أكد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجيه خلال عشاء الماكينة الانتخابية لتيار “المرده” في قضاء زغرتا أن لبنان بحاجة لنا كشباب وبحاجة لنهجنا وفكر تيارنا وهو ما أثبتته الانتخابات الأخيرة”، مؤكداً أننا “تيار يولي المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن”، ومشدداً على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، التي تنتظرها ملفات طارئة.

وكان فرنجيه قد استهلّ كلامه بشكر الحاضرين على وقفتهم ودعمهم خلال مرحلة الانتخابات النيابية “شكراً للذين منحونا ثقتهم في هذه الانتخابات.. والشكر الأكبر سنترجمه من خلال حسن تمثيلِنا وممارستنا لدورنا بالشكل الصحيح وليس بالكلام فقط وإيصال صوت كل شخصٍ وضع ثقته فينا.. فوطننا شبع كلاماً ووعودا”ً.
وأضاف: “البعض يحاول اللعب على وتر لغة الأرقام.. وهي لغة مطّاطة وتحتمل الكثير من الأخذ والرد في ظل القانون الانتخابي الجديد.. وإذا كان لا بُدَّ من الردّ بلغة الأرقام، فالسادس من أيار انتصارٌ لتيار المرده.. فيه استعدنا دورنا وتمثيلنا في قضاء الكورة.. وبلغة الأرقام أيضاً أثبتنا أن باستطاعتنا استعادة تمثيلنا في الكثير من المناطقِ اللبنانية وإثبات وجودنا في مناطق أخرى بإذن الله”، مشدداً على أن “السادس من أيار انطلاقةٌ جديدة.. وبدايةُ طريقٍ نمشيه معاً.. وكما زرعنا في الانتخابات وحصدنا في السادس من أيار.. معاً نزرع الآن لنحصد انتصاراتٍ أكبر في الاستحقاق النيابي المقبل.. فنحن أصحاب قضيةٍ ومشروعٍ ونحن أهل الثبات ولذلك علينا العمل بشكلٍ منظّم وبجديةٍ مطلقة لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا”.
وأردف فرنجيه قائلاً: “لبنان بحاجةٍ لنا كشباب.. وبحاجةٍ لنهجنا وفكر تيارنا وهو ما أثبتته الانتخابات الأخيرة.. ومن هنا، علينا البدء بورشة عملٍ تنظيمية تكرّس الحماس والإنتاجية، التي تحلّينا بها جميعاً في هذه الانتخابات.. ورشة عملٍ ستنطلق من هذه الدائرة بالتحديد.. ورشة عملٍ تنظيمية تضع هيكليةً تعزّز دور الشبابِ وتكرّس حضورهم الفاعل وكل ما بذلوه من جهدٍ ووقتٍ في هذه الانتخابات.. ومن هنا نحقّق رؤية رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه حين قال: “لبنان الذي نريد يعطي الدور الأساسي للشباب”.. وطبعاً دور الشباب نثمّنه كما نحفظ ونحتفظ ونتمسّك بخبرة المخضرمين في المرده، الذين بذلوا وضحّوا لنصل إلى كل ما وصلنا إليه”.
وفي الملف الحكومي، أكد فرنجيه أن “العمل السياسي أساسه الأداء داخل السلطة ووزراؤنا أثبتوا، في كل الحقبات، أننا تيارٌ يولي المصلحة الوطنية ومصلحةَ المواطن. ومن هذا المنطلق، نطالب بتمثيلٍ وازن يليق بالتكتل الوطني.. هذا التكتل العابر للطوائف والمناطق، والذي تجمعه رؤية واحدة وموحّدة داخلياً وإقليمياً واستراتيجياً بالإضافة إلى الرغبة بإحداث فرقٍ إيجابي في الحياة السياسية في لبنان ويتميّزون بوطنيتهم”.
وطالب فرنجيه “بالإسراع في تشكيل الحكومة، التي تنتظرها ملفاتٌ طارئة”، مشدداً على أن “الوقت ثمينٌ جداً ونأمل من الحكومة الجديدة الإسراع في العمل على الملفات العالقة من العلاقات مع الجوار وحلّ أزمة النازحين السوريين إلى الملف الأهم وهو كل ما يطال حياة المواطن ومعيشته من ملف الكهرباء والنفايات والنقل وكل ما يتعلق بالبنى التحتية بالإضافة إلى الإصلاحات الطارئة، التي تعهّدَ لبنان بإنجازها في مؤتمر سيدر، الذي قد يشكّل فرصةً جديةً في حال التزمنا بالتعهدات وقمنا بالإصلاحات المطلوبة”.
وأكد فرنجيه ضرورة عمل الحكومة ومجلس النواب معاً “على تأمين البيئة الملائمة لناحية القوانين والاستقرار لتشجيع الاستثمار في لبنان بالإضافة إلى استكمال العمل في ملف النفط والغاز، ملفٌّ بات العمل فيه ملحاً نظراً لكونه قد يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وفي سدّ عجز الموازنة، الذي يشكّل عبئاً هائلاً على المالية العامة والاقتصاد اللبناني”، مشدداً على أنها الطريقة الأمثل لوضع “الأمور في لبنان على السكة الصحيحة لخدمة المواطن ولتأمين معيشة تليق به. فاللبناني يحب الحياة ويتمتعُ بحكمةٍ وقدرات تتيح له صنع مستقبلٍ أفضل”.
وأضاف: “في الحكومةِ المقبلة، نطالب بتمثيلٍ يكرّس عناوين برنامجنا الانتخابي وخاصة في ملف محاربة الفساد. في هذا المِلف، نحن رأس حربة وملف البواخر وغيرها من الملفات خير دليل”.
وقال: “اليوم، نمدّ يدنا ونفتح قلوبنا وعقولنا لمن هو جدّي في العمل على النهوض بلبنان”، معرباً عن أمله في أن “يكون تشكيل الحكومة مؤشراً على الإرادة الجامعة لإنقاذ وطننا من حالة الركود الاقتصادي، الذي بات يطال جميع فئات المجتمع.. من عاطلين عن العمل إلى عمالٍ يتقاضون أقلّ من الحد الأدنى للأجور إلى متعاقدين لا يتقاضون أجورهم في الأصل.. ومن شبابٍ يؤجّلون زواجهم بسبب الضائقة المادية وما يزيد الطين بلّة أزمة قروض الإسكان المدعومة الأخيرة، التي انعكست بشكلٍ مباشر على السوق العقاري وعلى الطبقة المتوسطة.. إلى طلابٍ مصيرهم مجهولٌ بعد تخرجهم”.
وختم بالقول: “أجدد شكري لكم.. هو مسارٌ جديدٌ مليء بالتحدّيات.. تحدّياتٌ واستحقاقاتٌ معاً سنكون على قدرِها، بإذن الله”.