على خلفية الإجتماع الثلاثي الذي عقده رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا يوم أمس، والذي ضمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري؛ حضَر ملف ترسيم الحدود جنوباً على طاولة الحوار، كما ودار النقاش حول ابرز المفاوضات الجارية بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة، وذلك بحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس الوفد العسكري اللبناني المشارك في اللقاءات الثلاثية التي تُعقد في الناقورة العميد أمين فرحات، والعميد رولي فارس.
و"ظلّ الاجتماع مفتوحاً لمواكبة كلّ جديد يمكن أن يطرأ في أيّ لحظة، حيث أمام لبنان الوقت الكافي لدرس كلّ الخيارات المتاحة، ولذلك تم الإتفاق في نهاية الاجتماع على إبقائه مفتوحاً، لأنّ النقاش لن ينتهي قبل تكريس الخيارات اللبنانية الضامنة للحقوق بكاملها..." وفق ما علمت صحيفة "الجمهورية".
أما حصيلةِ ذلك الإجتماع نقلاً عن الصحيفة كالتالي:
- عرض حصيلةِ المفاوضات الجارية بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة، من اجلِ معالجة النقاط المتنازَع عليها من «الخط الازرق».
- مناقشة التطوّرات وتوحيد موقف لبنان منها، وتحديداً تلك المتصلة بالمفاوضات حول الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.
- قرب انعقادِ اجتماع اللجنة الثلاثية اللبنانية ـ الإسرائيلية في ضيافة القوات الدولية في الجنوب الأسبوع المقبل، وهو المخصص للحدود البرية ومصير الجدار الإسمنتي الذي تبنيهِ إسرائيل على حدود لبنان الجنوبية.
ولفتت الصحيفة، "أنّ البحث تناوَل خيارات عدة على لبنان توقُّعها واتّخاذ موقف من ايّ من السيناريوهات المحتملة، ومن الفصل المحتمل بين المفاوضات البحرية والبرية أو السير بهما معاً، وأنّ من الواجب أن يكون للبنان موقفُه الموحّد إزاء أيّ مِن هذين الخيارين على المستويات السياسية والعسكرية والديبلوماسية والاقتصادية".
ومن جهة أخرى، "ما زالت القوات الدولية تحتفظ بموقفِها المتصلّب لجهة افتقارها إلى التفويض الممنوح لها وفقَ القرار 1701 لإدارة أيّ مفاوضات تُعنى بالمنطقة البحرية، وهي ما زالت عند حرصِها على إدارة المفاوضات في البر، وتحديداً حول الخط الأزرق" وفق ما أفادت المعلومات المتداولة.
وفي المقابل، "تريد اسرائيل الفصلَ في المفاوضات بين البر والبحر، وهي تستعجل التفاهم البري في ظلّ استمرار الخلاف مع لبنان على العديد من النقاط التي تودّ بناءَ الجدار عليها، ويحول الرفض اللبناني الجامد والمتصلّب دون استكمال البناء فيها، ولكنّ لبنان لا يَركن إلى التوجّه الإسرائيلي، وهو يدرس كلّ الخيارات المحتملة والمتاحة التي تحمي المصالحَ اللبنانية في البر والبحر..." وفق المعلومات نفسها.