شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في كلمة له خلال افتتاح المستشارية الايرانية معرضا للكتاب على أن "انتصارنا في سوريا والقضاء على الدولة السعودية في الغوطة الشرقية، والاستمرار في القضاء على جيوب النفوذ السعودي والصهيوني في سوريا، أفقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ركيزة هي سوريا لكي ينشأ عليها النظام الجديد القائم على التطبيع السعودي الاسرائيلي، وإن انتصارنا بالأمس في الانتخابات النيابية حين حررنا لبنان من طغيان الأكثرية النيابية التي كانت تحكمها منذ عام 2005 إلى العام 2018، أفقدنا بن سلمان آل سعود أيضاً لبنان كقاعدة أو منصة يمكن أن تستخدم أيضاً لتطبيع العلاقة مع اسرائيل، وأكدنا أن لبنان سيبقى قاعدة لدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته".
ولفت النائب الموسوي إلى أن المعتقلات العربية والأنفاق والشعب الفلسطني يشهدون على التضحيات التي قدمناها والدعم الذي قدمناه من موقع أننا نؤدي واجبنا الشرعي تجاه الشعب الفلسطني، وليس في مقام المنّة، ونحن بعد الانتخابات النيابية نقول، كنا معك أيها الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل وغزة وأراضي الـ48، وبعد الانتخابات النيابية نؤكد أننا "باقون معك وبنحو أقوى مما كنّا عليه من قبل، وستشهد الأربع سنوات القادمة، أننا سنكون إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال اقتراحات القوانين في المجلس النيابي التي تمكن الشعب الفلسطيني من أن يعيش بكرامة في المخيمات التي كلما نظرنا إليها نشعر بالخجل من الحال التي هي عليها".
وأكد الموسوي أنه بعد الانتخابات يمكن التأكيد ان القرار اللبناني سيبقى قراراً مستقلاً، والحكومة التي ستتشكل ستكون بطبيعة الحال على صورة نتائج الانتخابات النيابية التي أكدت المسار الذي سلكه لبنان بفعل مشاركة أهلنا وشعبنا القوية والكاملة التي أدت إلى تحرير هذا البلد من الهيمنة التي يعيشها منذ عام 1992.
من جانبها اكدت النائب في كتلة "التنمية والتحرير" عناية عز الدين عز الدين أن "ايران بعد انتصار الثورة التي قادها الإمام الخميني أثبتت قدرة فائقة على الصمود في وجه كل الاستهدفات على اختلاف أنواعها، فهي اليوم تواجه الحصار الاقتصادي من خلال بناء الاكتفاء الذاتي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعلمية والصناعية والتكنلوجية، وتنجح في بناء نموذج تحتاج إليه معظم دول العالم التواقة إلى الاستقلالية والاقتدار الذاتي، ولذلك فإننا اليوم نزداد تمسكاً برؤية الإمام الخميني القائمة على الاستقلال والتحرر والصحوة والوحدة"، مشيرة الى ان "الخميني آمن بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لإسقاط كل المؤامرات التي عرفناها خلال سنوات الصراع والمواجهة"، لافتةً إلى أن "الشباب الفلسطيني اليوم يجسد المقاومة بأحسن صورها على الرغم من مرور سبعين عاماً، فمسيرات العودة وتلك التضحيات المبذولة هي دليل على أن هذه القضية ستبقى حية ومستمرة ولن يطويها النسيان، بالرغم من الصمت والسكوت الذي يلف العالمين العربي والإسلامي".