لفت النائب السابق نضال طعمة في تصريح الى أنهم "ينتظرون رئيس الحكومة سعد الحريري ليقول كلمته، منهم من يقارب القضية بصورة إيجابية وواقعية، ويقولون ما سيدلي به الحريري لن يكون خارج المتوقع، وضمن إطار مسلمات القوى السيادية ومشروع بناء الدولة وتكريس مرجعياتها، وهذا منطقي وطبيعي، فمرونة الرجل مهمة ومطلوبة، وننتظر أن تستمر دون تنازل عن الأساسيات، في مسار تشكيل الحكومة الجديدة"، مشيرا الى أن "آخرين قاربوا القضية بصورة سلبية غامزين من باب ضغط سعودي موهوم، وطلبات معينة تصب في خانة السعودية، وهذا الكلام مردود لأكثر من سبب، فليس الحريري من يفرط بمصلحة البلد أمام أي نوع من الضغوطات، وليست السعودية صاحبة مثل هذه الممارسات التي اعتاد عليها اللبنانيون، من مكان آخر، ومع أفرقاء آخرين"، مؤكدا أن "كل المحاولات التي تحاول أن تصطاد في ماء لحظة عكرة بين السعودية والحريري، فالتاريح شاهد لبنوة الرجل للسعودية، والمستقبل سيشهد باحترام السعودية لخيارات أبنائها ومصالح أصدقائها".
وعن ملف التجنيس، لفت الى أنه "تثار النقاشات في الملفات الداخلية وخصوصا في ملف التجنيس، نظرا لحساسية الموضوع، وخطورة التساهل فيه دون معايير محددة"، مضيفا: "طالما أن القانون يسمح بإصدار هكذا مراسيم فلا مشكلة مبدئية، ولكن المشكلة تكمن في عدم وضوح المعايير التي اعتمدت لمنح الجنسية اللبنانية. فالمعايير الموضوعية الواضحة تستطيع أن توضح للراي العام الأسباب الإنسانية الموجبة، لاستحقاق من نال هذه الجنسية".
وفي ملف عودة النازحين السوريين سأل طعمة: كيف سيطمئننا الوزير المعلم؟ فالقانون القاضي بإعادة المسح يشكل ضغطا على الناس، وعقابا للمتخلفين عن العودة، ولا يمكن أن يوضع في خانة التحفيزات"، لافتا الى أننا "ننتظر من النظام السوري أن يحفز مواطنيه، ويقدم لهم التطمينات، والأمن والأمان، وليس العكس"، مشددا على أن "السؤال الجوهري المطروح بعدما شهدنا عودة جماعات لم يضغط عليها أحد لا لتبقى، ولا لترحل من لبنان، لماذا لا يعود السوريون إلى بلادهم طوعا اليوم؟ فمهما قدم العالم من مغريات لا يمكنه أن يسلخ إنسان عن أرضه ووطنه وهويته طوعا".
أما في ما يخص الكهرباء وكل ما يتعلق بمعيشة اللبناني اليومية رأى طعمة أنه"حري بنا جميعا أن نساهم في خلق جو من الثقة، ونساهم في إخراج هذه الملفات من التجاذبات السياسية، فالناس ينتظرون الحكومة بفارغ الصبر، ولم يفقدوا الأمل بعد، فلا خيار آخر لهم أصلا"، وختم طعمة مناشدا الهيئة العليا للاغاثة، "أن تلتفت إلى عكار والعكاريين، نتيجة الأضرار الكبيرة الناتجة عن الأمطار والسيول غير المتوقعة، والتي ألحقت ضررا كبيرا في المزروعات، وفي البنى التحتية، العكاريون الأوفياء، والذين اعطوا الدولة كما لم يعطها أحد، يستحق فقراؤهم ومنكوبوهم لفتة من الدولة ومؤازرة لمساعدتهم على تجاوز الأزمة".