جال وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، يرافقه المدير العام رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، رئيس دائرة الامتحانات هيلدا خوري، رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل والمستشار الاعلامي البير شمعون، على مركز الإمتحانات المخصص للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة في ثانوية عبد الله العلايلي - كورنيش المزرعة - قرب جامع عبد الناصر، ثم جال على مركز الإمتحانات المخصص للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية في مدرسة الأوروغواي الرسمية الواقعة ضمن مجمع صباح السالم الصباح، منطقة جسر الواطي في سن الفيل، ثم تفقد مركز الإمتحانات المخصص للتلامذة المصابين بالسرطان في مركز سانت جود في الجامعة الأميركية في بيروت.
وقال الوزير حماده في تصريح من مركز عبدالله العلايلي: "هذه المحطات هي الاكثر تأثيرا في نفسي، وكل سنة نجول جميعا على مراكز الامتحانات لذوي الحالات الصعبة، من مكفوفين أو من اصحاب الاحتياجات الدراسية، والذين سنزورهم اليوم، فهذه المحطات مؤثرة، ولكنها تشرف وتنور عمل وزارة التربية في لبنان، وتنور وتشرف المجتمع اللبناني الذي بدأ منذ سنوات قليلة جدا، العمل المتخصص في الحالات والحاجات الصعبة. عندنا بين 2 و4 بالمئة وأحيانا تصل الى 10 بالمئة، حالات تحتاج الى هذا النوع من تقديم الرعاية في الامتحانات، وقد لاحظتم يوجد مساعد أو قارىء أو كاتب يساعدون التلامذة على قراءة السؤال أو على النطق والتعبير في الجواب. وهذا الموضوع تحديدا من الاعاقة الموجودة، تظهر هؤلاء الاطفال وآفاق التعليم المستقبلي مفتوحة أمامهم، ويمكن ان نجد بينهم في المستقبل نوابغ واشخاص يقتحمون سوق العمل بقوة حيث نجد كثيرا من الاختراعات في العالم يقوم بها أمثال هؤلاء، ولكن بنفسية طيبة واحاطة من الاهل وبجمعيات مهتمة وايضا الوزارة والمدير العام ومديرة الامتحانات ومركز الابحاث يقومون بعمل مبدع في هذا المجال".
وقال: "ما عدا حادثة وفاة المعلمة، يوجد حالات طفيفة جدا لا تعد على اليد، ولكن استطيع أن أثني على الطاقم المشرف والمعد للامتحانات، وتلاحظون مدى الجدية في عملية اجراء هذه الامتحانات، والتي تعطي املا في مستقبل ونجاح هؤلاء الطلاب".
واشار حمادة الى أنه "ابتداء من يوم الاثنين أي بعد غد عجلة التصحيحات ستبدأ وسنقوم بتقييم يوم الثلاثاء معكم بالنسبة الى البريفيه ويوم الاربعاء بالنسبة الى الشهادة الثانوية اللبنانية. اذا وفرنا الحد الادنى للتلميذ من القراءة والكتابة، فمهم على التلميذ عبور شهادة البريفيه ليصل الى شهادة البكالوريا. واتصور أنه خلال سنة أو سنتين نكون قد غطينا كل لبنان على صعيد الاحتياجات وايضا بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، واثني على كل دعم نحصل عليه من الجمعيات غير الحكومية، والتي هي رائدة في هذا المجال. وهكذا نشجع بعضنا بعض في هذه الحالات الاستثنائية ونشجع عموم طلاب لبنان. فالامتحانات تعني كل اللبنانيين وهذه هي ثروتنا فلبنان مبني على التعليم".