أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، أن المرحلة التي ستلي تشكيل حكومة جديدة، ستكون لمعالجة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي تواجه لبنان، مع التركيز على استمرار الحفاظ على الإستقرار الأمني ومتابعة مشكلة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، مشددًا على أنه "لن يتساهل بعد اليوم في أي ملف فساد يُرفع إليه أو إلى أجهزة الرقابة".
بدوره، شدد عون خلال استقباله لاسن في قصر بعبدا، أمس الجمعة، على أن الإصلاحات ستكون في صلب اهتمام الحكومة المقبلة، إضافة إلى استكمال تنفيذ المشاريع الإنمائية ولا سيما ما يتعلق منها بتأمين طاقة كهربائية إضافية، وتنفيذ السدود المائية وشبكة النقل.
من جهته، جدد عون تأكيد أن الخطة الإقتصادية التي قاربت على الانتهاء، تهدف إلى تحويل الإقتصاد اللبناني من ريعي إلى منتج، واعتبر أن كل القيادات تلتقي على ضرورة مكافحة الفساد، والمطلوب ترجمة هذه المواقف إلى التزامات فعلية، لافتاً إلى أنه لن يتساهل بعد اليوم في أي ملف يُرفع إليه أو إلى أجهزة الرقابة، كما أعرب رئيس الجمهورية عن تفاؤله بتشكيل الحكومة العتيدة في وقت قريب.
من ناحيتها، كانت لاسن قد نقلت إلى الرئيس عون تهاني المسؤولين في الإتحاد الأوروبي على إجراء الانتخابات النيابية ونجاح المؤتمرات التي عقدت لدعم لبنان في باريس وروما وبروكسل، وأشارت إلى أن البعثة الأوروبية التي حضرت إلى بيروت لمراقبة الإنتخابات، سترفع تقريرًا مفصلًا بملاحظاتها، مقرونة بعدد من الاقتراحات، علمًا بأن الإنطباعات الأولية كانت إيجابية في المجمل، لا سيما أن الإنتخابات تمت في ظل أجواء أمنية هادئة.
بدورها، أعربت لاسن عن أمل الإتحاد الأوروبي تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب، مجددة دعم الاتحاد للبنان في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، تطرق البحث خلال اللقاء إلى الوضع في الجنوب، حيث جدد الرئيس عون أهمية استمرار المفاوضات عبر الأمم المتحدة لمعالجة الإشكالات القائمة على طول الخط الأزرق والحدود الدولية.