في سياق التحضير لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، والذي يزور المملكة العربية السعودية على أن يعود الأحد المقبل، فتحت تلك الزيارة قنوات الاتصال والتشاور فيما يخص تشكيل الحكومة والتخفيف من حدة العقبات التي تواجهها، حيث لم تستبعد مصادر نيابية نقلاً عن صحيفة "السياسة الكويتية"، "أن يكون الحريري قد أجرى مشاورات غير علنية مع قيادات سعودية، على هامش زيارة المملكة، ركزت بشكلٍ أساسي على الملف الحكومي لاستمزاج رأي الرياض في التشكيلة العتيدة، وسط ترقب لبناني لنتائج هذه الزيارة وفي ضوء العقوبات الخليجية والأميركية التي تم فرضها على (حزب الله)".
وبدوره، يسعى الحزب حسب المعلومات المتوافرة للصحيفة، إلى "الحصول على ما لا يقل عن 3 حقائب وزارية داخل الحكومة من بينها حقيبة أساسية، باعتبار أن الحزب قد أخذ قراره بأن تكون له مشاركة فاعلة في رسم الخريطة الاقتصادية للبلد في المرحلة المقبلة، حيث أنه يحاول الضغط لإنشاء وزارة للتخطيط، ليكون لها دور في تحديد مسار الخطة الاقتصادية للبنان على مدى السنوات المقبلة، في سياق العمل على إحكام القبضة الاقتصادية هذه المرة، بعد التحكم بالقرارين السياسي والعسكري".
ومن ناحية أخرى، يعلق حزب "القوات اللبنانية" آماله على زيارة الحريري للسعودية، حيث توقعت مصادر القوات أن " تتبلور الصورة الحكومية بشكلٍ أوضح بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية، حيث ستكون له سلسلة مشاورات مع القوى السياسية، على طريق حلحلة العقد التي تواجه الولادة الحكومية".
وبدورها، أشارت المعلومات وفق الصحيفة، إلى أن "الرئيس الحريري يدرك الظروف الصعبة التي تحيط بعملية تأليف الحكومة، ولذلك فهو سيحاول التوفيق قدر المستطاع بما يتصل بطلبات التوزير، ولن يصار إلى عزل أي طرف".
وعُلم أن "حصتي رئيسي الجمهورية والحكومة في التشكيلة الجديدة، قد حسمتا بعد التوافق على هذا الأمر بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في قصر بعبدا بين الرئيسين عون والحريري، على اعتبار أنه جرى احترام هذا العرف منذ ما بعد مرحلة اتفاق الطائف، وعلى هذا الأساس سيكون لرئيسي الجمهورية والحكومة، حصتان وزاريتان، على غرار حصص المكونات السياسية الأخرى".