هزَّت فضيحة تحرش جديدة بالأطفال إيران، الثلاثاء، تورط بها ناظر مدرسة في العاصمة طهران، وهو حفيد المرجع الديني آية الله محيي الدين حائري شيرازي، العضو السابق في مجلس خبراء القيادة الإيرانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وتداول ناشطون إيرانيون ومنظمات حقوقية مقطعاً من محاكمة المتهم، حيث تجمع ذوو التلاميذ أمام مكتب القاضي، وأمهات الأطفال هاتفين ضد ناظر المدرسة، قبل أن تتدخل الشرطة وتمنع هجومهم ضده.

وانتشرت القضية بشكل واسع عبر مواقع التواصل، حيث ذكر ناشطون بقضية سعيد طوسي، قارئ القرآن الأول في بيت المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، والذي أصدر القضاء الإيراني حكماً في يناير الماضي، بتبرئته من تهمة اغتصاب 19 طفلاً من طلابه.

وقال ناشطون إن هناك مخاوف من إفلات المتهم الثاني أي ناظر المدرسة، من العقاب كما أفلت طوسي، وأطلقوا حملة تطالب بمحاكمته علناً.

من جهته، أصدر المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، أمراً بمحاكمة الناظر فوراً وتطبيق الحد عليه في حال ثبتت التهمة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد وجه خامنئي خطابا لرئيس القضاء جاء فيه أن "خبر الجريمة في إحدى المدارس في غرب طهران بعث على الحزن والأسف. من المناسب تنفيذ الحد الإلهي مباشرة بعد المحاكمة".

وكان عدد من وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك موقع "خبر أونلاين"، نقل الاثنين أن مسؤولاً في مدرسة ثانوية للذكور تتبع للمنطقة الثانية في طهران قام بالاعتداء الجنسي على مجموعة من الطلاب عبر عرض أفلام جنسية عليهم، وإجبارهم على ممارسة الجنس مع بعضهم البعض ومعه أحياناً.

في غضون ذلك، قال المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، إن ذوي 15 طالباً قالوا إن الشخص "أساء جنسياً" لأطفالهم.
وأضاف أن المتهم اعترف خلال جلسات التحقيق بأنه كان قد عرض بعض المقاطع الجنسية على الأطفال عبر هاتفه النقال، لكنه نفى التحرش بهم أو اغتصابهم.

إلى ذلك، أعلن ناصر كوهستاني، مدير التعليم في المنطقة الثانية في طهران في حديث لوكالة أنباء "إيلنا" أن مجلس التعليم المكون من منطقتين في طهران سيقرر إيقاف عمل المدرسة المذكورة.

وتعد هذه ثاني فضيحة تحرش بالأطفال من قبل مدرسين بعد قضية سعيد طوسي قارئ المرشد، (46 عاماً) هو ممثل إيران في مسابقات القرآن الدولية والفائز بمرتبتها الأولى داخلياً وخارجياً، وهو القارئ المحبب لدى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، والمتهم باغتصاب 19 طالباً من طلابه خلال الأعوام الماضية، وهم أطفال كانت تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ14 عاماً عندما وقعوا ضحيته.

وكان النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني محمود صادقي احتج على السلطات القضائية في تبرئة طوسي، معتبراً القرار بأنه "جائر وظالم" قائلا إن "الشواهد تشير إلى أن مدرس القرآن المتحرش بالأطفال مدعوم من قبل متنفذين في مكتب المرشد الأعلى".