بعد مرور نحو 3 أشهر على توقيف المقدّم سوزان الحاج من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على خلفية فبركة ملف التعامل مع إسرائيل للممثل والمخرج المسرحي زياد عيتاني. وبعد مواجهة بين الحاج والمقرصن ايلي غبش في 13 آذار في مكتب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا حيث أصدر بحقّها مذكّرة توقيف وجاهيّة بتهم «إختلاق أدلّة مادّية وإلكترونية غير صحيحة وقرصنة مواقع وزارات لبنانية ومصرف لبنان»، أخلى ابو غيدا سبيل المقدّم الحاج، واتّهمها والمقرصن غبش، بموجب المادة 403 جنايات على أن تتمّ محاكمتهما أمام المحكمة العسكرية، في المقابل منع المحاكمة عن الممثل زياد عيتاني. وقد غادرت الحاج مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قرابة الحادية عشرة ليلاً , بحسب ما أفادت جريدة " الجمهورية ".
واعلن المحامي مارك حبقة، وكيل الدفاع عن المقدم سوزان الحاج لدى وصولها الى منزلها في ادما بعد اطلاق سراحها، ان "هناك اجراءات روتينية سبّبت تأخر وصول المقدم الحاج الى منزلها، فهي ضابط في قوى الامن الداخلي وتتبع مؤسسة لها اجراءاتها الادارية والروتينية".
وسُئِلَ عن المادة 403، فأجاب: "تم اتهام المقدم الحاج وقاضي التحقيق له الحق بالتدخل في اي وقت ومنح الموقوف اخلاء سبيل، سواء كانت جناية او جنحة، فكيف الامر إذا كان الموقوف ضابط في قوى الامن وسجّله نظيف؟ لذلك فهذا القرار كان صائباً".
واضاف: "ان هذا الحكم ليس بالحكم المبرم، فهناك المحكمة العسكرية التي ستتوسّع في التحقيق، ونحن اليوم لدينا كامل الثقة بأننا سنشهد محاكمة عادلة لانهاء هذا الملف، ونحن امام صفحة قضائية جديدة لتبيان القطب المخفية".
وقد أثارت هذه القضية إنقساما في الرأي العام اللبناني , حيث زادت شكوكهم بأجهزة الدولة وأدائها.
من جهة أخرى , اشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى انه اجرى يوما طويلا من المشاروات مع الكتل النيابية امس لتشكيل الحكومة، موضحا انه لبنان يواجه منطقة مأزومة بعد نقل السفارة الاسرائيلية الى القدس وبعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي، بالمقابل نحن امام فرصة طال انتظارها لتحريك عجلة الاقتصاد وايجاد فرص العمل عبر مؤتمر "سيدر".
ولفت الحريري في افطار دار الايتام، الى ان كل القوى السياسية واعية للتحديات الخارجية والداخلية، وهناك توافق للاسراع بتشكيل الحكومة، كما ان هناك توافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وبيني لاصلاح الادارة ومكافحة الفساد، ويبقى ان تترجم هذه الارادة في الايام المقبلة، وان نرتفع جميعا امام التحديات التي تواجهنا والتي سوف تتصاعد في الايام المقبلة. اضاف سأبقى على تعهدي بالالتزام بالثوابت الاساسية المتمثلة بإتفاق الطائف والدستور والنأي بالنفس وعدم التدخل بشؤون الاشقاء العرب.
ودعا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جميع الاطراف الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة النصوص الدستورية بعيدا عن تكريس اعراف جديدة لا طائل منها خصوصا ما يحكى عن حصة وزارية لرئيس الجمهورية، والا فنحن نؤيد ما قاله الرئيس المكلف عن حصة مماثلة لرئيس الحكومة.
ولفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى "أنّنا تحدثنا عن مؤتمر روما ومؤتمر سيدر ومؤتمر بروكسيل، ونأمل أن يتمّ تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن ليتمكّن لبنان من الإستفادة من المساعدات".
وبيّن "أنّني تناولت مع ماكرون موضوع اللاجئين وأهمية عودتهم، ومن هنا لا بد ّمن فصل القضية السياسية عن الوضع الأممي".
وركّز النائب ابراهيم كنعان، عقب اجتماع تكتل "لبنان القوي"، على أنّ "تأليف الحكومة من صلاحية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والانتخابات النيابية 2018 هي الأساس لتحديد الأحجام والإرتكاز عليها للتأليف"، مشيراً إلى "أنّنا نرحّب بأي تعاون لتحقيق الأهداف، من عودة النازحين إلى مكافحة الفساد واليد ممدودة للجميع"، منوّهاً إلى "أنّنا قدّمنا رؤيتنا لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهو استمع إلى الجميع، وسيتمّ عرض المواقف على رئيس الجمهورية. إذا ليس كلّ منّا هو الرئيس المكلف أو رئيس البلاد".
وشدّد على أنّ "حصة رئيس الجمهورية في الحكومة محسومة وغير خاضعة للنقاش، ولا أحد يقدر أن يناقش فيها، لأنّه أمر مبتوت ومحسوم إن كان على صعيد القانون أو على صعيد الممارسة"، مبيّناً "أنّنا قرّرنا عقد خلوة سيحدّد زمانها ومكانها في الأيام المقبلة لان وعد الحر دين ووعدنا بمتابعة الملفات بشكل فاعل والخلوة ستكون مفصلية في عملنا"، لافتاً إلى "أنّنا نأمل ونتمنّى ونطالب من الجميع تسهيل عملية تأليف الحكومة، وسنقدّم كلّ ما يلزم لمصلحة العهد ولبنان وجميع المواطنين".
ويمثل رئيس التحرير العام لجريدة "الديار" شارل ايوب، أمام المحامي العام التمييزي في بيروت الرئيس عماد قبلان.
وقد تبين أن وزارة العدل بشخص الوزير سليم جريصاتي ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير البيئة طارق الخطيب، قدموا شكوى ضد الزميل أيوب، الذي سيحضر عند العاشرة من صباح غد الى مكتب النيابة العامة التمييزية في قصر العدل - بيروت - الطابق الرابع.
إقرأ أيضا : من المسؤول عن الفلتان الأمني في منطقة بعلبك؟
عربيا وإقليميا :
طلبت الولايات المتحدة الأميركية عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، وفق ما اعلنت البعثة الاميركية في الامم المتحدة الثلاثاء، مشيرةً الى ان الاجتماع سيعقد بعد ظهر الاربعاء.
وقالت السفيرة الاميركية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي في بيان، إن "الهجمات الاخيرة الآتية من غزة هي الاكبر منذ 2014. لقد اصابت قذائف الهاون التي اطلقها ناشطون فلسطينيون منشآت مدنية بينها روضة اطفال".
واضاف البيان انه "يجب على مجلس الامن أن يُعرب عن سخطه وان يرد على هذه الحلقة الاحدث من العنف الموجّه ضد مدنيين اسرائيليين أبرياء".
وشدّدت السفيرة الاميركية في بيانها، على انه "يجب محاسبة القادة الفلسطينيين على ما يسمحون بحصوله في غزة".
وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اعلنتا في بيان مشترك مساء الثلاثاء، تبنيهما اطلاق عشرات الصواريخ على اسرائيل رداً على "العدوان الاسرائيلي".
وهي المرة الاولى التي تتبنى فيها الحركتان علناً هجمات مشتركة منذ حرب 2014 في قطاع غزة. ورد سلاح الجو الاسرائيلي بشن سلسلة غارات على مواقع، خصوصاً لحركتي "حماس" و"الجهاد" في قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "عمليات تطهير الأراضي من تنظيم "داعش" الإرهابي مستمرة"، مشيرا إلى أن "أغلب الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل جيد".
ولفت العبادي، في تصريح له، الى "اتخاذ إجراءات لحماية الحدود مع سوريا"، مشددا على أن "تنظيم "داعش" لن يتمكن من اختراق العراق مرة اخرى".
إقرأ أيضا : حكومة باسيل لا حكومة الحريري
دوليا :
بددت مخاطر حدوث اعتداءات ارهابية في فرنسا آمال المشجعين في مشاهدة مباريات بطولة كأس العالم في كرة القدم على شاشات كبيرة في الساحات العامة، كما اعتادوا ان يفعلوا حتى الآن خلال البطولات الكبرى.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان: "نُذّكر كافة المسؤولين بأن "الشاشات الكبيرة" ممنوعة تماماً في الساحات العامة".
وأضافت الوزارة: "وسط اجواء التهديدات الارهابية القائمة حالياً، علينا ان نُطبّق مجدداً الإجراءات الأمنية التي كانت قائمة خلال البطولة الاوروبية الأخيرة ، وبنفس الدرجة من الكفاءة".
واكد بيان الوزارة ان المدن التي ترغب في إقامة "شاشات كبيرة" في مناطق مشجعين خاصة بها، يُمكنها فعل ذلك، لكن "هذا البث الذي سيتم تنظيمه تحت مسؤوليتها، سيجرى فقط في مناطق مغلقة أو خاضعة لسيطرة صارمة (الملاعب أو الملاعب الرياضية أو قاعات مراكز المؤتمرات)".
وتتطلب هذه الأماكن أيضاً "تواجداً أمنياً كثيفاً" على المنظمين ان يتحمّلوا كلفته. وتُقام بطولة كأس العالم في روسيا في الفترة بين 14 حزيران و 15 تموز.
وقُتِلَ الصحافي والكاتب الروسي البارز أركادي بابتشينكو بالرصاص في منزله في كييف مساء الثلاثاء، وفق ما اعلنت الشرطة الاوكرانية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة ياروسلاف تراكالو، ان بابتشينكو "كان في منزله في حي دنيبروفسكي في كييف. زوجته كانت في الحمام حين سمعت طلقاً نارياً، وعندما خرجت رأت زوجها مضرجاً بدمائه"، مشيراً الى ان الصحافي فارق الحياة في سيارة الاسعاف التي كانت تقلّه الى المستشفى.
وذكرت الشرطة أن امرأة أجرت اتصالاً هاتفياً بالخدمات الطبية، اشارت فيه الى انها عثرت على زوجها غارقاً في دمائه بمنزلهما، وأضافت أنها تعتقد أن القتل يتعلّق بعمل بابتشينكو.
وبابتشينكو واحد من أشهر مراسلي الحرب في روسيا، لكنّه غادر روسيا خوفاً على حياته.
وأعلن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، انه دعا الى اجتماع يعقد في واشنطن يومي 25 و 26 تموز، لمناقشة سُبل الدفاع عن الحريات الدينية في العالم.
واوضح بومبيو خلال تصريح صحافي، ان هذا الاجتماع الوزاري سيكون الاول من نوعه على هذا المستوى. وجاء اعلانه عن الاجتماع خلال تقديم التقرير السنوي الجديد لوزارة الخارجية حول الحريات الدينية في العالم.
ولفت الوزير الاميركي الى ان اللقاء سيضم وزراء خارجية "حكومات لديها نفس المقاربات"، من دون ان يُعطي تفاصيل اضافية حول الحضور ولا حول المنظمات الدولية او الشخصيات الدينية التي ستُشارك في هذا اللقاء.
واضاف بومبيو ان هذا الاجتماع "لن يكون عبارة عن مجموعة نقاش فحسب، بل سيكون مقدمة لتحرك". ويُقدم التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية، عرضاً واسعاً عن الحريات الدينية في نحو 200 بلد.
وركّز التقرير هذه السنة على وضع اقلية الروهينغا المسلمة في بورما، بعد إجبار نحو مليون منهم على ترك بلادهم واللجوء الى بنغلادش، خوفاً من بطش الجيش البورمي. ووصفت واشنطن ما يحصل هناك بأنه "تطهير عرقي".
وبالنسبة الى تركيا، تطرّق السفير الاميركي للحريات الدينية سام برونباك الى حالة القس الاميركي اندرو برونسون المحتجز حالياً في تركيا، حيث يُحاكم بتهمة اقامة علاقات مع مجموعات ارهابية، وسبق ان طالبت واشنطن مراراً باطلاق سراحه.
وعن المملكة العربية السعودية، اعتبر التقرير ان هذا البلد "لا يعترف بحق غير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية علناً"، كما انه يُعاقب بشدة الردة والتجديف.
وعلّق السفير برونباك على الوضع في السعودية بالقول: "أعتقد ان هناك فرصاً اليوم لكي يتغيّر هذا البلد ويقوم بما هو افضل".