الأخطار التي تحيط بنا ليست كلها مرئية ويمكن اكتشافها، تعدّ الجراثيم عدو الإنسان الخفي، وتكمن خطورة بعضها اننا نجهل وجود تلك الجراثيم في حالات كثيرة. تعتبر أحواض السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة والمتنزهات المائية الأماكن الأكثر جذبًا للجراثيم الخطيرة كما تعدّ المسبب الأول للإصابة بالأمراض.
ووفق ما ذكر مسؤولون صحيون أميركيون أن هذا النوع من الجراثيم يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، بحيث إن حالات تفشي الجراثيم انتقلت من خلال المياه وأغلبها من أحواض السباحة وأحواض الاستحمام في الفنادق.
وقال كبير الباحثين في الدراسة ميشيل هالفازا وهو رئيس برنامج السباحة الصحية للسيطرة على الأمراض والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة أن غالبًا ما يستهان بأمر وضع كمية الكلور المطلوبة للحفاظ على المياه لإبعاد الجراثيم.
وبحسب ما ذكر أن الحالات المُبلغ عنها هي ثلاث وتعد من الإصابات الخطيرة مثل الـ Cryptosporidium المعروف باسم Crypto والفيلقية “legionella” و Pseudomonas.
أنواع الجراثيم وخطورتها
الــ Crypto هو عبارة عن طفيل خطير يصاب به الشخص من خلال ابتلاع مياه حوض السباحة وغالبًا ما تحصل عندما تكون المياه ملوثة. والإصابة بهذا النوع من الجراثيم تسبب الإسهال الشديد لمدة 3 أسابيع.
في حين تعتبر بكتيريا البسودومناس “pseudomonas” و الفيلقية “Legionlla” المسببة لمرض ليجيونيرز من أنواع البكتيريا التي يمكن أن تتحدى المطهرات وعادةً ما توجد في الأماكن الرغوية في أحواض المياه الساخنة والمسابح والمتنزهات المائية. بالإضافة إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تدخل الجسم من خلال الجلد أو العينين أو من طريق الأنف.
الحالات المرضية وأعراضها
ووفقاً لما ذكر في التقرير أنه أُبلغ عن 493 حالة تفشي للأمراض المنقولة من طريق الماء بين عامي 2000 و 2014 ، مما تسبب في أكثر من 27000 حالة مرضية و8 حالات وفاة.
وتسبب طفيل الـ Crypto بـ58% من حالات التفشي و89% من الحالات المرضية، وتسببت جرثومة الليجيونيلا بـ16% من حالات التفشي والبسودومناس بنسبة 13%.
وإزاء هذا الواقع، أفاد مركز السيطرة على الأمراض أن "الفيلقية يمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي حاد وأعراض تشبه أعراض الانفلونزا، في حين يمكن أن تؤدي بكتيريا بسودومناس إلى "طفح حمام ساخن" وهو عبارة عن إلتهاب جلدي ومرض "أذن السباحين" المعروف بالتهاب حاد في الأذن الخارجية".
في حين يعدّ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجرثومة الفيلقية “Legionella” الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 50 عاماً أو أكثر والمدخنين الحاليين أو السابقين بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن في الرئة والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.