تمنى النائب السابق نضال طعمة، في بيان "التوفيق للنواب المنتخبين مع انطلاق المجلس النيابي الجديد بمهامه". وقال: "مع مباركتنا للرئيس نبيه بري ونائبه، وإذ أعطت هذه الانطلاقة الإشارة لبدء الاستشارات النيابية، فنال رئيس الحكومة سعد الحريري ثقة غالبية مكونات المجلس، ما يجعلنا نعتز بالدور المنتظر من دولته، ونبارك له من القلب، لأنه الرجل الذي تجاوز كل التحديات محافظا على ثوابته الوطنية دون تنازل، مدركا في الوقت عينه متطلبات الوحدة الوطنية، وما يلزم من أجل مستقبل هذا البلد".
أضاف: "لا بديل من الاعتدال والشراكة والتمسك بأولوية بناء الدولة والتزام منطق الحق والقانون، لذلك أجمع اللبنانيون من خلال ممثليهم في الندوة النيابية، على القول أن لا بديل من الشيخ سعد. وكلنا ثقة أن الرجل سيتجاوز كل مطبات التأليف من خلال معرفته بمختلف مكونات البلد، وخبرته بالتعامل معهم وفي تأليف الحكومات السالفة. ولعل المطالبة بالحصص ولعبة تكبير الأحجام التي تمارسها معظم الكتل النيابية هي ما قد يؤثر على السرعة في ولادة الحكومة. وإن كنا مع السرعة دون التسرع، لما في ذلك من أهمية كبرى سواء لجهة الثقة الداخلية أو لجهة ثقة المجتمع الدولي، وخصوصا أن هذا الأخير مزمع على مساعدة البلد، والمؤتمرات الدولية تبشر بالخير، لإطلاق ورشة نهوض اقتصادية، لا بد منها لتكون الشاهدة الحية على وضع القطار على السكة الصحيحة. وأمام التجاذب في المطالبات التوزيرية، ولأن هذه الإشكالية هي عينها تتكرر عند كل استحقاق تشكيل، فلغة الأرقام هي السائدة بين الكتل اليوم، لا بد من إرساء قواعد ومعايير ثابتة، مع هامش مرونة واضح يوضع في يد الرئيس المكلف، لكي يستطيع بالتعاون مع الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، لتبصر التشكيلة الحكومية النور بأسرع وقت".
وتابع: "من الطبيعي أن انتظارات أبناء عكار ترنو إلى استكمال مسيرة إنصافها، واختيار من يمثلها في الوزارة من خلال قدرته على حمل ملفاتها وهمومها، لتثبيت ما تم تحقيقه وتفعيله عمليا وخدماتيا، ولتجاوز كل الظروف السابقة التي كانت تعيق الإنماء في عكار وفي أكثر من منطقة في البلد. وكلنا ثقة أن عكار حاضرة وبقوة في وجدان الرئيس سعد الحريري، وأن حصتها في التشكيل ستكون على قدر تطلعات أبنائها إن شاء الله".