لفتت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" عن أن "الحكومة المقبلة برئاسة الرئيس سعد الحريري قد تعتمد صيغة البيان الوزاري للحكومة السابقة في ما يتعلق بالمقاومة"، مضيفة: "كان جاء في البيان الحكومة السابقة "أما في الصراع مع العدو الإسرائيلي فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية وذلك استنادًا الى مسؤولية الدولة ودورها في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، وتؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها إلى تحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، بشتى الوسائل المشروعة، مع تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للإحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".
من جهة أخرى، تضيف الصحيفة أنه لمن المتوقع أن يكون البيان الوزاري وما قاله غوتيريش موضع مراقبة دولية، وفق المصادر السياسية، خصوصًا بعد كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن ان حكومة بلاده "ستراجع برنامج مساعداتها الى لبنان بما في ذلك المساعدات العسكرية في ضوء نتائج الانتخابات والدور المتنامي لـ (حزب الله) في لبنان وسوريا"، لافتة الى أن "المسؤول الأميركي أكد في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي الأميركي إن حزب الله ليس فقط مشكلة في لبنان ولكنه أصبح أيضًا مشكلة في سوريا وتستهدف إستراتيجيتنا قدراته على إيجاد الفوضى والقيام بعمليات ارهابية في جميع أنحاء العالم"، مشيرةً الى أن "غوتيريس كان لفت في تقريره إلى أن احتفاظ حزب سياسي بميليشيات لا تخضع للمساءلة أمام مؤسسات الدولة، ولكنها قادرة على جرّ تلك الدولة إلى الحرب، أمرًا يشكل خللًا جوهريًا"، مؤكدة أن "غوتيريس رحب بما التزم به رئيس الجمهورية ميشال عون من وضع استراتيجية دفاع وطنية بعد الانتخابات البرلمانية، وشعر بالتفاؤل إزاء ثقة الرئيس بإمكان بلوغ أرضية مشتركة بهذا الشأن من خلال الحوار، وأؤكد دعم الأمم المتحدة لهذه العملية".