القوات... لا مشكلة مع الرئيس عون وكل ما يقوله باسيل يعنيه
 

أبدت مصادر "القوات اللبنانية" لجريدة "الحياة" ارتياحها للخلوة الثنائية التي عقدت أمس الجمعة، على هامش الإستشارات النيابيّة الملزمة، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والتي دامت نحو 15 دقيقة ليخرج جعجع بعدها ويقترح وجوب أن "نتعامل مع الثنائي المسيحي بالطريقة عينها التي يتم التعامل بها مع الثنائيّ الشيعيّ خلال تأليف الحكومة كما علينا أن ننظر إلى الكتل بمعناها الفعلي".

وإذا كان اللقاء مع الرئيس عون جيِّدًا بحسب ما وصفته مصادر "القوات" نقلًا عن "الحياة"، فإن الدعوات القواتية "لعدم جواز استخدام حجة تسريع عملية التأليف الحكومي لوضع القوات أمام شروط قد لا تتلاءم وحجمها النيابي الجديد ما زالت تنشط"، وهذا ما شددت عليه أمس، أوساط قواتية لوكالة "المركزية" مع ضرورة أخذ النتائج التي خرجت بها صناديق اقتراع 6 أيار في الإعتبار عند رسم معالم الحكومة المقبلة.

بدوره، أكد النائب إدي أبي اللمع أن "لا مشكلة مع الرئيس عون ونحن نحترم موقعه لكن كل ما يقوله الوزير جبران باسيل يعنيه"، مشددًا على أن "اجتماع رئيس حزب القوات سمير جعجع بالرئيس عون كان جيدًا".

من جهة أخرى، وعما إذا كان المقصود بالثنائي المسيحي استبعاد "تيار المردة" و "حزب الكتائب"، أجاب: "لا نستبعد أحدًا في هذا الطرح، لكن في النهاية هناك منطق عام، ونحن والتيار الوطني الحر أكبر حزبين مسيحيين وكل حزب يتمثّل بحسب حجمه".

من جهتها، شددت أوساط قواتية لـ "المركزية" أن "الإرادة الشعبية يجب أن تنعكس مقاعد وزارية تعطى للقوات، علمًا أن هذه الأخيرة لا ترفع إلا مطالب تعتبر حياتية للناس"، وأشارت إلى أنه "لا يجوز الفصل بين الحصة الوزارية للتيار الوطني الحر وتلك العائدة إلى رئيس الجمهورية، باعتباره مدعومًا من حزب كبير، على عكس أسلافه الذين عيّروا بالوسطية وعدم تمثيلهم في المجلس النيابي".

وفي السياق ذاته، تضيف "الحياة" أن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سيزار المعلوف تمنى على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أن "يأخذ في الإعتبار حجم التمثيل المسيحي للقوات اللبنانية، من خلال النتيجة التي حققتها القوات في الإنتخابات النيابية، والتي باتت تمثّل ما يقارب نصف الشارع المسيحي"، وطالب "بما لا يقلّ عن حقيبة سيادية وثلاث حقائب خدماتيّة تُسنَد إلى القوات في الحكومة المقبلة".