وباتت القوات السورية، المدعومة من القوات الروسية والإيرانية والمجموعات الموالية لها، تسيطر على أكثر من 60 في المئة (نحو 111400 كيلومتر مربعا) من سوريا بعدما كانت تسيطر على 17 في المئة فقط من الأرضي أو ما يعادل 31420 كيلومترا مربعا في 2013.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، فإن القوات السورية وحلفاءها حققت هذا التقدم على الأرض خلال 17 شهرا فقط وذلك منذ انطلاق عملية عسكرية، أوائل عام 2017، في ريفي حلب الشرقي والشمالي ومنطقة تدمر.
ونجحت القوات السورية وحلفاؤها، القوات الروسية والحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون الأفغاني والحركات والفصائل العراقية وحزب الله وفصائل فلسطينية ومسلحين سوريين موالين للنظام، في فرض سيطرتها على أكثر من 80 ألف كيلومتر مربع، من بينها حوالي 4350 كيلومترا مربعا انتزعتها من الفصائل المقاتلة المختلفة.
وبحسب المرصد، فقد كانت سيطرة القوات المختلفة على الأرض في سوريا قبل بداية الهجوم في كانون الثاني 2017 تتوزع على النحو التالي:
القوات الحكومية وحلفاؤها: 31419 كيلومترا مربعا (17 في المئة من مساحة الأرض السورية).
فصائل المعارضة السورية: 23053 كيلومترا مربعا (12.4 في المئة من مساحة الأرض السورية)، منها مساحة 20828 كيلومترا مربعا تحت سيطرة الفصائل، و2225 كيلومترا مربعا تحت سيطرة فصائل "درع الفرات".
وبعد 73 أسبوعا، أو 510 أيام منذ أوائل كانون الثاني 2017، استعادت قوات النظام السوري أكثر من 80041 كيلومترا مربعا لتوسع رقعة سيطرتها على 111460 كيلومترا مربعا من الأراضي السورية.
أما الخاسر الأكبر فتمثل في داعش وفصائل المعارضة السورية المقاتلة وجبهة النصرة، خصوصا في منطقة العاصمة دمشق وريفها، لتنحسر سيطرتها على مساحة لا تزيد على 18700 كيلومتر مربع توزعت على النحو التالي:
الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام (النصرة): 11465 كيلومترا مربعا
درع الفرات: 3695 كيلومترا مربعا
الفصائل المدعومة من قوات التحالف الغربي: 3540 كيلومترا مربعا
وبحسب المرصد، أتاح هذا التقدم الواسع للقوات الحكومية استعادة محافظتي دمشق والسويداء بشكل كامل، وإنهاء وجود الفصائل المعارضة في محافظة حمص وفي ريف حماة الجنوبي، وفي كامل محافظة ريف دمشق باستثناء منطقة التنف ومحيطها، وفي توسعة سيطرتها داخل محافظة إدلب.