على هامش الإستشارات النيابية حول تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، رافق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تكتل "الجمهورية القوية" الذي سمّى الحريري لرئاسة الحكومة في القصر الجمهوري، وحيث التقى جعجع برئيس الجمهورية ميشال عون وعقدا خلوة دامت لربع ساعة، قبل لقاء عون بتكتل "الجمهورية القوية"، وقبل أن يخرج جعجع معلناً تسمية الحريري.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر قواتية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى "أن أبرز أسباب هذا الاجتماع هي:
- الضرورات التي تمر فيها المرحلة الحالية، وهو ما دفع بجعجع إلى تجاوز الدواعي الامنية، خاصة وانه كان غاب عن الإفطار الرئاسي أمس الأوّل.
- المحاولات التي تشكو منها «القوات» لفرض نوع من الحصار عليها، نتيجة ما حصل من استبعادها عن هيئة مكتب المجلس للمرة الأولى من العام 2005، وهو كان تمنى أن يتم التعاطي مع الثنائي المسيحي حكومياً كما يتم التعاطي مع الثنائي الشيعي، أي بحصص متساوية، وأن يُصار إلى أخذ نتائج الانتخابات بالاعتبار.
- طرح تصور لكيفية صورة الحكومة العتيدة والتي يجب أن تحدث صدمة إيجابية عند الناس كما يجب أن ترتكز على أسس متينة، وافكار عملية، والاهم في كل شيء الشراكة الفعلية لكل المكونات السياسية وعدم استبعاد أي فريق (في الاشارة إلى القوات)، بل شراكة حقيقية أفرزتها الانتخابات النيابية".
وأوضحت المصادر أن "الرئيس عون كان متفهماً، وان الأجواء كانت إيجابية"، واعداً جعجع "بأننا سنكمل سوا".
ومن ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أنه "لعلّ زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى بعبدا أمس، خارقاً بروتوكول الاستشارات، هو دليل إلى حِرصه على رسمِ حدودِ العلاقات مع "التيار الوطني الحر"، ومع تركيبة التسوية الرئاسية برُمّتها"، موضحةً "أنّ جعجع بتوجّهِه المباشر إلى عون أكّد مرّةً أخرى أنّه هو (أي عون) محاورُه في ورقة «إعلان النيّات» وليس الوزير جبران باسيل" حسب الصحيفة.