أقام مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" إفطاره السنوي برعاية وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في المنارة، في حضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش ممثلا بالمدير العام للوزارة زيد خيامي، النائبين فادي علامة ومحمد خواجة، رئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، مستشار الرئيس نبيه بري محمد بعلبكي، مستشاري وزير الشباب والرياضة علي فواز وعلي برو، المسؤول التربوي المركزي في الحركة حسن لقيس، المسؤول الإعلامي المركزي طلال حاطوم، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت علي بردى، نجل الرئيس بري باسل بري وقيادات في الحركة وشخصيات.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، ألقى مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي مصطفى حمدان كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم على مائدة الرحمن من كل اطياف المجتمع الأنيق شبابا، دعاة للتعاون وبناء المجتمع الوطني، القائم على التكافل بين طاقات وسواعد الشباب، المتطلع دائما للغد الأفضل، الساعي لإثبات جودة الفاعل في كل جوانب الحياة. شباب من أطياف الرياضة والجامعات والمنظمات الشبابية والإعلام، تجمعنا كلمة سواء ألا وهي لبنان. نتشارك تطلعاتنا وهواجسنا لأجل وطن يضج بالشباب ويحيا بضخ دمائهم وما يملكون من طاقة علمية وعملية وفكرية".
أضاف: "كنا دعينا في أكثر من مناسبة لضرورة إنشاء دائرة رسمية، تعنى بالتخطيط والتوجيه وتكون على دراية بحاجات سوق العمل، وتسعى الى تنفيذ مخطط السياسة الشبابية لنهون الغد على شباب الوطن، ونحن بدورنا كمكتب للشباب والرياضة في الحركة في صدد تشكيل لجان شبابية لتتوزع على الوزارات كافة، لمتابعة تنفيذ السياسة الشبابية، وسنعمل على استكمال الخطوات التي تهدف الى تفعيل البطاقة الشبابية التي تؤمنه من خدمات للطلاب الشباب على مساحة هذا الوطن، كما ندعو الى إعادة تفعيل دور منتدى الشباب الذي يضم الشباب اللبناني من مختلف الأحزاب والاطياف لمتابعة ما ورد في السياسة الشبابية. ونبارك للاتحادات والأندية الرياضية اللبنانية الإنجازات التي حققتها على صعيد المنتخبات في الألعاب الجماعية والفردية والأفراد الإدارية، نبارك لهم رفع اسم الوطن عاليا في المحافل الإقليمية والدولية".
وختم: "المجتمع بلا وعي شبابه وتطلعاتهم كمريض يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونطالب بخفض سن الاقتراع القانوني ليصبح 18 سنة، فمن المعيب أن يكون هذا العمر هو "امل" الوطن ولا يسمح له باختيار غده السياسي".
خليل
ثم ألقى خليل كلمة قال فيها: "نلتقي في شهر رمضان، نحضر أمامنا قيم هذا الشهر الفضيل، قيم المحبة والسلام والوئام والأخوة والتلاقي، نحضر قيم التسامح والحوار بين الناس والإجتماع على الخير من أجل مصلحة الإنسان ومصلحة الوطن. نلتقي على مائدة مكتب الشباب والرياضة في حركة "امل"، نزداد ثقة بهذا الوطن، بصورته المميزة التي يختصرها هذا اللقاء الشباب الرياضي، يختصرها بتنوع الأفراد والانتماءات والعقائد والتوجيهات السياسية، هو على صورة حركتنا ونشاطها والتزامها الأبدي، التزامها الوطن، وطن نهائي لجميع أبنائه، والتزامها أن يبقى مساحة تلاق وحوار بين كل هذه المكونات ليبقى الأنموذج في وجه كل مشاريع الأحادية والانعزال والتقوقع، نزداد ثقة بوطننا ومستقبلنا، عندما نرى هذا الإجتماع الذي يلخص نوايا اللبنانيين الصاخبة بأن يجتمعوا على الخير وأن يبحثوا معا في كل السبل التي تجعل وطنهم، الوطن القوي القادر على مواجهة التحديات، والتحديات أمامنا، تحديات كبيرة أمام الشباب، أمام هذا القطاع الحيوي الأساسي في حياة أي وطن، حيث لا مستقبل لوطن دون أن تكون هناك قدرة على تلبية طموحات أجياله الصاعدة، تلبية طموحات الأجيال بفرض التعبير عن الذات والإنتماء وفرص صناعة المستقبل الذي يريدون، وهو مستقبل يجب أن يتجاوز حاضرنا، لأننا في عصر التطور المتسارع الذي علينا أن نحضر أجواءه لشبابنا لكي يواكبه، والأهم أن نبقى أمام هؤلاء الشباب، أملا بتطوير حياتنا ونظامنا السياسي حيث نقع في كل مرحلة من المراحل بأزمة تعكس حاجتنا الحقيقية لبحث معمق بطبيعة وشكل هذا النظام، ونقول هذا الكلام مرتكزين على ميثاقنا الوطني، ملتزمينه، معتبرين انه كان وما زال الأساس لعلاقات المؤسسات مع بعضها البعض ولتنظيم علاقات القوى والمكونات مع بعضها، لننتج دولة قادرة أن تعبر بصدق عن قيمة ومعاني وطننا المميز لبنان".
أضاف: "نحن بالفعل بحاجة ماسة الى مراجعة الكثير من الآليات التي أعاقت حياتنا السياسية في كثير من المحطات، مراجعة صادقة حقيقية تنبع من تحسس المشكلة بتجرد بعيدا من الحسابات الخاصة وتقديم المصلحة الوطنية العامة على ما سواها، وهذا الأمر مطلوب من قطاعات الشباب بالدرجة الأولى التي وحدها القادرة ان تكسر الحواجز والاصطفافات السياسية، وأن تتحاور مع بعضها البعض من أجل إنتاج الكثير من المشاريع التي تقدم للقوى السياسية والقيادات السياسية لكي تعمل بموجبها، ولهذا وصيتنا اليكم أيها الشباب وصية دولة الرئيس نبيه بري، الحريص دوما على إعطاء المساحة الأوسع من الاهتمام لكم، وصيته هي الثقة بوطنكم لبنان وبأنفسكم. ثقوا أيها الحركيون بحركتكم، إنها حركة اللبنانيين نحو الأفضل، ثقوا بهذه الحركة وبأنها تحمل المشروع الوطني الصافي والصادق الذي دفعت من أجله الكثير على مر العقود الماضية لكي ترسخ مفهوما وطنيا متقدما يصلح لكل زمان ومكان. وصيته أن تنفتحوا على الآخر، لا تخافوا من أي لبناني مهما اختلفتم معه في السياسة أو العقيدة أو الدين. حاوروا وافتحوا قلوبكم وتحابوا ولا تجعلوا الاختلاف عنصرا من العناصر التي يمكن أن تبعدكم عن التلاقي مع أي فرد من أفراد وطنكم او مجتمعكم. قوتكم أن تمارسوا هذا الدور وأن تلعبوا على الدوام، كما كان رئيسنا على الدوام، دور الموحد والجامع والقادر على إيجاد القواسم المشتركة على حساب مساحات الاختلاف".
وتابع: "ننتقل اليوم من مرحلة الى مرحلة سياسية جديدة بعد الإنتخابات النيابية. انتقلنا الى المرحلة التي تستوجب من جميع القوى السياسية أن تضع الشعارات الإنتخابية التي وترت الأجواء خلفها وأن تفتح صفحة حوار وتمد يد التعاون من جديد من أجل أن تتجاوز الإستحقاقات المقبلة والمحطات التي تتطلب الترفع والشعور بالمسؤولية في مواجهة هذه الاستحقاقات والتحديات، وعلى هذا الأساس شاهدنا الصورة الجامعة بالامس، صورة انتخاب الرئيس نبيه بري للمرة السادسة، وهو حدث ليس شكليا في حياة لبنان العامة، ليس حدثا عابرا في تاريخ لبنان السياسي على مر وجوده كوطن، ان نرى شخصية جامعة يلتقي حولها اللبنانيون مهما اختلفوا في السياسة تعكس القدرة على بناء الجسور والحوار والتعاون في الازمات التي مر بها الوطن، هذا حدث استثنائي لبناني، ليس حدثا يخص حركة او طائفة او منطقة بل بالعكس صورة اللبنانيين كما يجب ان تكون، علينا ان نتعاطى مع هذه المسألة بهذا المستوى لننتقل من اجوائها الى مرحلة اخرى، مرحلة تشكيل الحكومة".
وقال: "تم اختيار الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ونحن من موقع المسسؤولية نقول ان على الجميع ان يعملوا على تسهيل إنجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت، ونحن نرى ان بالإمكان تحقيق هذا اذا تفاهمنا على القواعد الاساسية وهي ان تكون حكومة وحدة وطنية جامعة تمثل معظم القوى السياسية الموجودة على الساحة والتي أفرزتها الانتخابات النيابية وان يكون التمثيل عاكسا لطبيعة تشكيل هذا المجلس وتوجهاته، وان تراعى فيها التوازنات التي تحفظ صيغة لبنان وعلاقات طوائفه ومكوناته مع بعضها البعض. نعم باستطاعتنا اذا ما صفيت النوايا واذا ما توجهنا نحو معالجة المشكلات الاساسية الكبرى التي تواجه وطننا".
وتحدث عن "موضوع سوق العمل التي تعكس وجود أزمة اقتصادية خانقة كبيرة على مستوى البلد ككل، تستوجب ان نشكل حكومة بشكل سريع وان ننطلق نحو وضع الخطط والمشاريع التي تكفل خروج البلد من هذه الازمة، والتي تضعه على سكة معالجة أوضاعه المالية والاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية على المواطنين كافة، وهذا الأمر يستوجب ان نتعاطى مع التشكيل ايضا بروحية اننا ذاهبون الى إجراء إصلاحات حقيقية على مستوى الادارة والوظيفة العامة وعلى مستوى مقاربة كل مشكلة تفصيلية على حدى لوضع برامج الحلول لهذه الازمات والا نكون قد خسرنا فرصة ان المنطقة تحترق ولبنان استطاع ان ينجز انتخابات ويحافظ على آليات الحكم والدستور والقانون، هذه الفرصة تستوجب ان نستكملها لان تحديات المنطقة كبيرة وعظيمة ولا أحد يعرف مداها ولا يمكن مواجهتها الا اذا حصنا أنفسنا بشكل جيد ومركز على المستوى الداخلي".
وختم خليل: "نلتقي اليوم عشية الخامس والعشرين من أيار عيد التحرير، لنتذكر ان هذا العيد ما كان ليكون لولا تراكم نضالات وجهاد طويل حملناه منذ عقود طويلة في حركتنا، قدمنا عشرات الشباب وعشرات الشهداء من أجل ان يحيا الوطن، من أجل ان نلتقي معا وان نحتفل بأعراسنا ومناسباتنا بكل أمن واطمئنان".