إنتهت الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، يوم أمس الخميس، بتكليف الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة جديدة، وذلك بعد حصول الحريري على 111 صوتاً من قبل النواب، فيما تمنع 17 نائب عن تسمية أحد.
وبعد ذلك، عقد الرئيس عون إجتماعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم أصدر مرسوماً بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة، وإستدعاه للحضور إلى قصر بعبدا ليتبلغ بمرسوم التكليف.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة، حيث كان رئيساً للحكومة السابقة، وكذلك رئيساً للحكومة بين العامين 2009 و2011.
وفي المقابل، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي برئاسة الحريري للحكومة للمرة الثالثة، وحصوله على تسمية أغلبية النواب له مقابل (لا تسمية لأحد).
وعبر هاشتاغ "سعد الحريري"، وهاشتاغ "#بعبدا"، وكذلك هاشتاغ "#Hariri"؛ غرّد المغردون عبر موقع "تويتر" معبرين عن فرحهم بتسمية الحريري، وتفاؤلهم بتشكيل حكومة جديدة بعد الإنتخابات، معتبرين أن الحريري رجل التوافق اللبناني والدولي، فغرّد أحدهم قائلاً: " 111صوت ثقة بشخص سعد الحريري هي ١١١ صفعة على وجه كل من حاول ايهام الناس أن الحريرية السياسية أضحت شيئاً من الماضي .. يا ترى أين هم اليوم أولئك الذين لطالما كانت أصواتهم تصدح في اتهامات واشاعات و تحليلات .. أين هم ؟ .."
وغيره اعتبر، أن "معظم الكتل قالو بمعنى انه ما يمثل الشيخ سعد الحريري في شارع السني، فله الحق في هذا المنصب. الحقيقة الذي لن يعترف احد بها، هو ان رئيس الحريري هو الشخص الوحيد الذي يملك ثقة المجتمع الدولي، العربي، رجل القادر ان يحمي و يبني لبنان في وقت تكون البلد خارج عن الصراعات الاقليمية".
وفي المقابل، انتشرت أول صورة "سيلفي" للحريري بعد تسميته، تجمعه مع مراسلي الوسائل الإعلامية.
كما وعلق آخرون على عدم تسمية بعض النواب للحريري لاسيما النائبة بولا يعقوبيان، حيث غرّد أحدهم قائلاً: "إلى من كانت ستصوّت #بولا_يعقوبيان حين امتنعت عن تسمية الرئيس #سعد_الحريري لتشكيل الحكومة؟ من هو افضل منه بنظرها؟ ام هذا هو مشروع ما سميتموه ب"المجتمع المدني"، تعطيل الدولة بدون حلول أخرى حتَى السيطرة على الحكم؟".
لكن في المقابل اعتبر أحدهم في تغريدة له أن "عدم تسمية النائبة بولا يعقوبيان للرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة ونزولها للإعتصام مع صيادي الأسماك في برج حمود اليوم إثر تلوث البحر الذي يقضي على محاصيلهم، أكبر دليل إنها من خضم المجتمع المدني وأنها لا تتنازل عن مبادئها أيا كان، فلا مجال للشك من اليوم فصاعدا!"
وفيما يخص النواب الآخرين الذين لم يسموا الحريري، قال أحد المغردين: "أسامة سعد.... بولا يعقوبيان.... جهاد الصمد جميل السيد....هولاء الأربع يمثلون خمسين بلمية يلي قاطعوا الإنتخابات من الشعب اللبناني...."
علماً أن كتلة "الوفاء للمقاومة" أيضاً لم تسمِّ الحريري.
ومن ناحية أخرى، أمِل اللبنانيون بعد تسمية الحريري لرئاسة الحكومة بالخير والتقدم للبنان، فغرّد أحدهم قائلاً: "حكومة العهد العتيدة هيي الفرصة الأخيرة لهالعهد لإثبات قوّته بقوّاته.. وإلّا.. فلا حكومة ولا قوّة ولا عهد في #بعبدا".