مع موّال مؤثّر بصوت والدها المطرب العراقي الراحل رياض أحمد، تستهلّ رحمة رياض أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «خُف علي» التي شاءتها بمثابة لفتة تكريمية لصوت الوالد الذي تربّت على أصالة فنه.
وتؤكد في مقابلة خاصة لـ»الجمهورية»: «أنا سعيدة جداً بهذه الأغنية وهي غالية جداً على قلبي، لأنني حققت من خلالها حلمي بأن تجمعني أغنية بوالدي الراحل، ولذلك لها مكانة خاصة في قلبي».
نجاح و«دموع»
النجمة الشابّة التي تسير على درب أحلامها بثبات واجتهاد، تؤكّد أن خبر فوز المشتركة العراقية «دموع» في برنامج The Voice أفرحها كثيراً ليس فقط لأنها بنت بلدها وإنما لأنها بالدرجة الاولى صاحبة موهبة كبيرة وقدرات صوتية استثنائية، معترفةً أنها تتعاطف مع كل مشترك بمعزل عن جنسيته، لأنها تعرف إحساس الوقوف أمام لجنة للتحكيم وما ينتاب المشترك من أماني وطموحات ورهبة، مشددةً على محبتها واحترامها الكبيرين للفنانة أحلام التي تشجّع فريقها بكل حواسها معنوياً ومادياً، ولا توفّر جهداً من أجل دعم المواهب».
وتضيف رحمة التي سبق أن خاضت تجربة المشاركة في برامج المواهب من خلال برنامج «ستار أكاديمي»: «دموع كانت محظوظة أنها في فريق أحلام. ودموع صوت مميز ومختلف يستحق الفوز، والعالم العربي كله صَوّت لها لا العراقيين فقط».
هل يتحقق الديو مع أحلام؟
أمّا عن الديو المُنتظر مع الفنانة أحلام، فتشير رحمة إلى أنّ «الفنانة أحلام رحّبت بالفكرة كثيراً ولا مانع من جانبها لتحقيق هذا المشروع»، لافتة إلى أنّ «الديو مع الفنانة أحلام سيشكّل خطوة مهمة جداً في مسيرتها الفنية، فأحلام من أهم الأسماء في العالم العربي»، موضحة أنّ سبب تأخّر تنفيذ الفكرة هو اختيار العمل أو الأغنية التي سيقدمانها، كاشفة أنها تبحث عن «كلمة» تحبها أحلام وتنال استحسان الملكة».
وعمّن تجد من الفنانين العراقيين أنه يملك النجومية الساطعة في كل العالم العربي، تقول: «ماجد المهندس، وليد الشامي، محمد السالم والأسماء اللامعة كثيرة». وعند سؤالها عن القيصر كاظم الساهر تقول: «هو واجهة العراق وحالة خاصة للعراقيين وللوطن العربي، ولا يُمكن مقارنته بأحد».
وعن الفنانة العراقية شذى حسون وخلافها مع الفنانة أحلام، قالت رحمة بما يتعلق بحسون: «لا أحب أن أُسأل عن هذا الشخص، لا أعرف عنه أي شيء ولا يهمّني».
النجاح أسهل
وعن إمكانية اختراقها صفوف النجوم الأول على الساحتين العراقية والعربية مستقبلاً، تقول: «قريباً». وتؤكّد: «سأصل إلى هذا المكان وفق خطة مدروسة وبتصميمي وطموحي ومحاربتي. أنا عنيدة، لا أتعب ولا أستسلم، والمهم أن أصل حتى لو بعد 100 عام. أنا أطمح وأعمل لأكون الرقم واحد في العراق أولاً ومن ثم في العالم العربي، وأن أصبح الفنانة العراقية الأولى في العالم العربي».
وتضيف: «أصبح من السهل في هذا الزمن أن يصل العمل الناجح والفنان الناجح إلى الناس، وذلك من خلال مواقع مثل «يوتيوب» تقدّم خيارات واسعة وعديدة ومختلفة للناس، فيُمكن لكل شخص اختيار الأغنية التي يرغب في مشاهدتها أو الاستماع إليها، فيما في السابق التلفزيونات هي من كانت تختار وتفرض كمّاً معيّناً ومحدداً من الأغنيات على المشاهد، من دون أن يكون له قرار بالاختيار».
فن وحب
ولا يقتصر حضور الفنانة العراقية الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر أغنياتها وإيصال صوتها، إنما يظهر جليّاً اهتمامها بالظهور بصورة جميلة وبالأزياء والموضة، وتقول في هذا الإطار: «أحبّ الموضة، وأحب أن أقدّم صورة تتمثّل بها الفتيات العراقيات، فأنا أشبه الكثير من بنات جيلي من الفتيات العراقيات، وهناك الكثيرات مثلي في الشكل والأزياء والموضة، ويوجد في العراق فتيات أجمل مني «بألف مرة»، أنا أمثلهنّ وأشبههنّ ولا أختلف عنهنّ».
أما بالنسبة للإصدارات والمشاريع الجديدة، فتلفت إلى أنّ الخطة الموضوعة كانت إصدار ألبوم، إلّا أنها وبعد الانتهاء من تسجيل الأغنيات ارتأت أنه من الأفضل إصدار كل أغنية منفردة single كي تأخذ حقها وتصل إلى الناس. وستصدر أغنية كل شهرين، وتعد الجمهور بعد «خف علي» بأغنية «كتير حلوة وbomb» على عيد الفطر المقبل.
وإذ تشير إلى أنها «تعشق اللهجة اللبنانية، وأنّ أول أغنية أصدرتها كانت لبنانية»، تؤكّد «لا يُمكن أن أتخلى عن اللهجة اللبنانية، وأبحث حالياً عن أغنية لبنانية تؤثر بالمستمعين تماماً كأغنية «خلصنا»، وأن تكون أنجح».
وعن الحياة العاطفية، تقول الشابّة الموهوبة: «أنا إنسانة عملية وواقعية جداً في الحياة، غير حالمة، وحتى في الحب واقعية، ولا أبحث عن «فارس أحلام» خيالي بل يعني لي الشخص الذي يحبني ويحترمني ويقدّرني. ولكنني متى أحببت «بوقَع على راسي».