في 22 أيار / مايو ، وبعد يوم واحد من تقديم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 12 طلباً لإيران من شأنها أن تسفر عن تغيير من أعلى إلى أسفل للجمهورية الإسلامية أو أن تكون نقطة انطلاق للحرب المحتملة ، ردت وسائل الإعلام الإيرانية والمسؤولون بقسوة على قائمة المطالب. أحد المطالب الأمريكية الخاصة ، هي أن على إيران سحب جميع قواتها "من سوريا بأكملها" ، مما تسبب في عدد من ردود الأفعال .
في 17 مايو ، في اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد ، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "مع الانتصارات والنجاحات الكبيرة" للجيش السوري ، "سيتم سحب القوات المسلحة الأجنبية". ألكسندر لافرينتيف ، مبعوث بوتين إلى سوريا ، أوضح أن بوتين لا يعني فقط أن الولايات المتحدة وتركيا يجب أن تسحب قواتهما من سوريا ، ولكن أيضا إيران وحزب الله. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت لاحق إن تعليقات بوتين كانت موجهة فقط للقوات الموجودة في سوريا "بشكل غير قانوني". وتساءل الموقع الذي غطى تعليقات بيسكوف عمّا إذا كانت روسيا "تتراجع عن موقفها السابق فيما يتعلق بسحب القوات الإيرانية؟"
بغض النظر عن التوضيحات والتفسيرات من قبل المسؤولين الروس عمّا أورده بوتين ، رفض المسؤولون الإيرانيون فكرة أن يطلب منهم سحب قواتهم بطلب وقوة خارجية ، سواء كانت الولايات المتحدة أو روسيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، بهرام قاسمي ، أكثر مباشرة فيما يتعلق بسحب القوات من سوريا. وقال قاسمي: "ما دام الأمر ضروريًا ، ويبقى خطر الإرهاب في سوريا والحكومة السورية تريدنا ، ستبقى القوات الإيرانية في سوريا". وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إن مسألة القوات الإيرانية التي تغادر سوريا "ليست حتى في جدول أعمال المناقشة".
في إشارة إلى تركيا والولايات المتحدة ، أضاف قاسمي: "أولئك الذين يجب أن يغادروا هم أولئك الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني وانتهكوا السلامة الإقليمية للبلاد".
استمر خطاب بومبيو في السيطرة على اليوم الثاني من عناوين وسائل الإعلام الإيرانية. وقد اختارت صحيفة كيهان" Kayhan " ، التي اختارها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ، والتي يصفها في بعض الأحيان على نحو خاطئ باسم "الناطق باسم خامنئي" ، إحدى أهم قصصه ، "لقد أثبت أن هدف الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران هو إلحاق الضرر بالبلاد ."
في حين كتبت صحيفة "America’s deceitful diplomacy"، التي دعمت المحادثات النووية وأيضاً تواصل الرئيس حسن روحاني مع أوروبا الغربية وحتى الولايات المتحدة ، بعد خطاب بومبيو وكشف النقاب عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران "لقد عادت الدبلوماسية الأمريكية الخادعة إلى ماضيها الطبيعي. "
نقلًا عن المونيتور