نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة أظهرت عودة كبيرة لعدد مهم من الشخصيات والقوى السياسية المتحالفة مع النظام السوري .
وإن كان الأمر مردّه إلى سوء حسابات "١٤ آذار " وفشلها في عقد تحالفات متينة والدخول إلى المعركة الإنتخابية بقوة وبصلابة وموّحدة ، إلاّ أن هذا لا ينفِ حقيقة أن النظام السوري المتضعضع وضعه في بلده ، هو أقوى على الساحة اللبنانية .
وفي مجلس النواب اليوم سيتم إنتخاب النائب إيلي الفرزلي نائبا لرئيس مجلس النواب ، ما يؤكد ما قيل سابقا بعد الإنتخابات أن المجلس الحالي بات مُسيطر عليه من قبل النظام السوري بل هو مجلس النظام السوري .
فالفرزلي هو أحد أهم الشخصيات السياسية في البلد الداعمة للنظام السوري وعلناً ، ويخوض معارك إعلامية كبيرة من أجل الدفاع عن وجهة نظر النظام ، وهو صديق وفي وحليف وثيق له.
واليوم تُطرح علامات إستفهام حول أسباب إستبعاد نواب آخرون معروفون بولائهم لوطنهم لا لدول خارجية ، ولماذا تم إستبعادهم .
إقرأ أيضا : بري نحو السادسة
فالحرص على وصول الفرزلي إلى هذا المنصب هو تثبيت لحقيقة أن المجلس النيابي الحالي بات بعهدة النظام السوري وموالي سياسياً له .
والأسئلة تبدأ ولا تنتهي عن مستقبل الإستحقاقات السياسية في المقبل من الأيام ، وهل ستكون كافة الإستحقاقات على شاكلة إستحقاق إنتخابات نائب الرئيس ؟!
عندها ، على التغيير والسيادة والإستقلالية السلام .