على رغم اعتماد غالبية المدعوات أسلوبَ اللباس البسيط، البعيد عن الفساتين المنسدلة على الأرض والمنفوخة، وعن المبالغة في الشكّ والتطريز، إلّا أنّ العديد من الإطلالات لفتت الأنظار ولم تسلم من أعين النقاد. من الإطلالات مَا أجمع كثيرون على جمالها وأناقتها، بينما شكلت غيرها محطّ سخرية وازدراء.
القبعات
حضرت القبعات على رأس جميع النساء المدعوّات، ومنهن الشهيرات، علماً أنّ ارتداء القبعة ليس من صيحات موضة هذا الموسم.
لكن، بمجرد حضور أيّ امرأة حفل زفاف ملكياً في بريطانيا، يجب عليها ارتداء قبعة، خضوعاً لأحد تقاليد العائلة الملكية العريقة التي لا يجب مخالفتها. ويفضّل أن تكون القبعات من القش أو الريش.
الثوب
أيضاً، من ركائز البرتوكول والتزام قواعد القصور أن ترتدي السيدات حلّة أو ثوباً قد يكون مع معطف. وإضافةً إلى القبعة يرتدين قفازات، وحذاءً عالي الكعب، ويمسكن حقيبة يد ملائمة.
الملكة
طبعاً، تحرص الملكة على تجسيد البروتوكول وعكس الأناقة في كلّ إطلالاتها. في كل مناسبة تبهر العالم بأناقتها الملوّنة. فلطالما اعتدنا رؤيتها ترتدي ألواناً فاقعة لا تجرؤ على اعتمادها الكثير من السيدات في عمرها.
هي تفعل ذلك لتلفت الأنظار وتميّز نفسها وسط الحشود فيتمكن الناس من لمحها. وهذه الألوان تزيد إطلالتها ثقةً ورونقاً على رغم تقدّمها في السن.
كايت ميدلتون
وإذا كان العالم ينتظر بفارغ الصبر رؤية العروس، إلّا أنّ إطلالة دوقة كامبريدج كايت ميدلتون زوجة الأمير ويليام كانت منتظرة أيضاً.
لكن، يبدو أنّ حضورَها خيب آمال الكثيرين ولاقى انتقادات، خصوصاً أنها اختارت فستاناً أبيض- كريم مع قبعة مزيّنة بالأزهار من اللون نفسه من تصميم دار ألكسندر ماكوين.
صحيح أنها باطلالتها هذه لم تسرق وهجَ العروس، ولكن لطالما درجت عادة عدم ارتداء أيٍّ من المدعوات اللون الأبيض لأنه مخصّص للعروس.
واللافت أيضاً، أنها ليست المرة الأولى التي ترتدي فيها ميدلتون هذا الفستان. فقد سبق أن ارتدته في حفل تنصير ابنتها شارلوت، وخلال الاحتفال بعيد الملكة اليزابيث التسعين منذ عامين.
لطالما اعتمدت كايت ارتداءَ ملابسها أكثر من مرة بعكس العديد من المشاهير تحت الأضواء الذين يحرصون على تبديل إطلالتهم دائماً، إلّا أنّ حضورَها بإطلالة بيضاء مكرَّرة إلى عرس بهذه الضخامة يتابعه الكوكب، وهي من أبرز المدعوّات، خطوة لم تسلم من التعليقات السلبية النارية.
التصوير
حضر العرس 600 مدعو من المشاهير والأهل والأصدقاء، ولم نشهد عبر شاشات التلفزيون هذه الممثلة وهي تضرب "البوزات" أمام كنيسة القديس جاوجيوس في ويندسور، ولا تلك المقرّبة من العروسين وهي تصوّر نفسها "سيلفي". فلا يُسمح لضيوف الولائم الرسمية التقاط الصور.
إستخدام الكاميرات الشخصية أثناء المناسبات الملكية غير محبذ. لذا لاحظنا أنّ الصور المنتشرة للمدعوّين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية كانت خلال لحظات وصولهن إلى حفل الزفاف وهم يتّجهون سيراً إلى الكنيسة، وقد التقطها صائدو الصور أو مصوّرو شتّى الوسائل الاعلامية.
ونعرض في ما يلي بعض الاطلالات التي لفتتنا والتي ستبقى في الذاكرة لأعوام مقبلة.