استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وعرض معها للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة .

ثم استقبل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء : الزيارة لتهنئة دولته بالشهر المبارك وبالمجلس النيابي الجديد، والاصغاء لدولته وقراءته للمشهد في لبنان والمنطقة وطبعاً بالمقدمة في سوريا والنتائج التي تتوالى اخبارها عن كل النجاحات في مواجهة الارهاب في سوريا وانعكاسات ذلك. وحتى التصعيد الاسرائيلي والتصعيد الغربي هر ترجمة لهذه النجاحات ، وبالتالي التوقع في القادم سيبنى على ما تحققه سوريا وانشاءالله يكون استقراراً للبنان ولسوريا وانتصاراً على كل التهديدات بما فيها التهديدات الاسرائيلية التي هي ترجمة لحجم الزعر ولحجم الخيبة والاحباط جراء فشل استثمارهم للارهاب في سوريا . لذلك القراءة في كل هذا الاتجاه هي بشائر خير انشاءالله في هذا الشهر المبارك .

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر الرئيس تمام سلام الذي قال بعد اللقاء : زيارتي اليوم للرئيس بري في هذا الشهر الفضيل اعاده الله بالخير على الجميع بداية للتهنئة بالانتخابات وبهذا الاستحقاق الدستوري الذي كنا نطالب به منذ فترة طويلة لنعزز نظامنا الديمقراطي وبالتالي دولتنا . وكانت مناسبة للتداول مع دولته في ما نحن مقبلون عليه انشاءالله من تفعيل لعجلة الدولة والاهتمام بشؤون الناس وبالوضع الاقتصادي والانتاجي في البلد .لذلك الدعوة اليوم لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه واعضاء هيئة المكتب في اليومين المقبلين وضرورة التحرك بسرعة لاستشارات التكليف ثم استشارات التأليف لان البلد بحاجة الى حكومة ليس بشكل متسرعاً ولكن ان لا تتأخر لان الناس تنتظر الكثير في المرحلة المقبلة. لم تتحقق الانتخابات وهذه النقلة النوعية الا من اجل المزيد من تمتين وضعنا الداخلي وهذا لا يتحقق الا بحكومة فاعلة ومجلس نيابي يراقب ويتابع للنهوض بالبلد على المستوى الداخلي والاقتصادي خصوصاً وتفعيل استكمال نتائج المؤتمرات من اجل لبنان وقيام المزيد منها من اجل لبنان ، وكذلك لمواجهة الاوضاع المحيط بنا وهي اوضاع غير مريحة وتقارب الوضع الخطر هنا وهناك .لبنان عليه ان يكون قوياً ومحصناً واذا لم يع المسؤولون ذلك فمن سيعي هذا الامر .

اضاف : وتمنياتي في موضوع تشكيل الحكومة ان نتجاوز صغائر من هنا وتفاصيل من هناك وما له علاقة بمكاسب لهذا الفريق او ذاك. ونتمنى من كل القوى السياسية ان يرتقوا في هذا الظرف الصعب فوق هذه الصغائر ويسعوا جاهدين الى تأليف حكومة وفاق وطني . نعم المطلوب ان يستمر هذا الوفاق فهو المفتاح لاستمرار ومناعة لبنان لان الجميع يعلم ان امامنا قضايا سيتم بحثها ان كان ما له علاقة بالنأي بالنفس واستمراره وما له علاقة بالاستراتيجية الدفاعية التي اصبحت ملّحة واعتقد ان الجميع متجهون لبحث هذا الموضوع جدياً ،كذلك البحث في كل ما يتعلق بشؤون وهموم وحاجات المواطنين من الكهرباء الى الرغيف الى كل شيء آخر، كل هذه الامور بحاجة الى ورشة عمل كبيرة لن تتم الا بتوافق الجميع وبايجابية من الجميع.