تختلف تقاليد الزواج من مكان إلى آخر، وتتميّز كل ثقافة بطقوسها الخاصة التي ترمز إلى طريقة فهمها وتعاملها مع تلك المناسبة.
ففي تقليد غريب في الصين، يجب على العروس والعريس قتل صوص بسكين يمسكانها معاً، من أجل تحديد موعد الزفاف، ويتم التكهن بالموعد من خلال المظهر الجيد لكبد الصوص، فإذا كان الكبد بمظهر غير جيد، يجب عليهما أن يقتلا صوصاً آخر للعثور على واحد مقبول في النهاية.
أما في إندونيسيا، فإن العروسين يمنعان من استخدام المرحاض لثلاثة أيام بعد ليلة زفافهما، وتتم مراقبتهما ويسمح لهما بحد قليل من الطعام والشراب، ويعتقد أن سجن العروسين بهذا الشكل في البيت سينتج عنه زواج سعيد مليء بالأطفال الأصحاء.
وفي تقليد كوري، يتم ضرب العريس على قدميه بالعصي قبل ليلة زواجه، أحياناً يكون ذلك مؤلماً لكنه يتم بسرعة.
في بعض المناطق بالهند يجب على العريس أن يخلع حذاءه قبل أن يصل إلى مذبح الزفاف، وما إن يفعل ذلك، حتى تبدأ المعركة، إذ يحاول أفراد عائلة العريس حماية الحذاء قبل أن تتمكن عائلة العروس من سرقته، فإذا نجحت السرقة فعلى العريس أن يدفع فدية لاستعادة حذائه.
وفي روسيا، هناك تقليد قائم على نظام المهر، فقبل الزواج تقوم عائلة العريس بزيارة عائلة العروس، وبعد دفع المهر يفترض أن تعرض العروس على العريس، فإذا كان المهر أقل مما يريدونه، فإنه يتم عرض عروس بديلة، قد تكون صديقة، إلى أن يتم دفع مزيد من المال.
ويمارس الشعب الروماني طقوس زفاف غريبة، إذ يخطف الرجل المرأة التي يريد الزواج بها، أو يهرب الأزواج من دون موافقة الوالدين.
ويعتقد أنه إذا تمكنت من خطف فتاة بطريقة مقنعة وقوية، وبقيت إلى جانبك لمدة لا تقل عن 3 أيام، فسوف تصبح زوجتك رسمياً.
أما في ثقافة يوغور بالصين، فيطلق العريس على عروسه 3 سهام من قوس، وتكون السهام بدون رؤوس، وبمجرد أن يفعل ذلك يقوم بجمع السهام وكسرها، ليضمن بذلك أنهما سيحبان بعضهما إلى الأبد.
وفي بعض المناطق بألمانيا يجلب الضيوف هدايا من الأواني الجديدة، ثم يبدؤون بتكسيرها، ويعتقدون أن صوت التكسير هذا يطرد الأرواح الشريرة.