بري رئيسًا لولاية سادسة الأربعاء ونيابة الرئاسة بين الفرزلي ونصار
 
الأربعاء، يجدد المجلس النيابي الجديد للرئيس نبيه برّي لولاية سادسة بعد ولاية رابعة وخامسة دامت ما يزيد على ثماني سنوات، وفي تقدير مصادر نيابية ان أصوات بري قد تلامس حدود الإجماع في حال صوتت لمصلحته كتلتا «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر وحلفائه) و «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) اللتان يبلغ مجموع نوابهما 44 نائبًا، يضاف إليهم نواب حزب الكتائب وحزب سبعة (3 نواب)، أما إذا امتنعت هذه الكتل عن التصويت أو صوتت بورقة بيضاء، فإن برّي سيفوز بأكثرية 80 أو 81 نائبًا، تتوزع على الشكل الآتي:
كتلتا الثنائي الشيعي (31 نائبًا).
تيّار المستقبل (21 نائبًا).
اللقاء الديموقراطي (9 نواب).
المردة (3 نواب).
كتلة الرئيس نجيب ميقاتي (4 نواب).
السنّة المستقلون (6 نواب).
القومي (نائبان).
كتلة كسروان المستقلة (فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني) نائبان.
أما أصوات نائب رئيس المجلس والمرجح أن يعود إلى هذا المركز النائب ايلي الفرزلي، على اعتبار أن المعركة ستنحصر بينه وبين مرشّح حزب "القوات اللبنانية" النائب أنيس نصار، فلن تتجاوز بدورها الأصوات التي سينالها الرئيس برّي، وان كانت ستبقى أقل بعدد ضئيل، طالما أن تكتل "لبنان القوي" سيرشحه (29 نائبًا) في مقابل حجب أصوات كتلة القوات (15 نائبًا) الذين سيصوتون لمصلحة المرشح نصار.
وفي هذه الحالة، ستتوزع أصوات الكتلة المسيحية بين المرشحين الفرزلي ونصار، فيما بات ثابتًا ان كتلة المستقبل (21 نائبًا) ستصوت لمصلحة مرشّح القوات بحسب ما أعلن الرئيس الحريري في افطار السفارة السعودية، حيث أكّد أنه لن يصوت للفرزلي، علمًا ان الموقف النهائي لـ "المستقبل" سيعلن بعد أوّل اجتماع للكتلة غدًأ الثلاثاء في "بيت الوسط".
في السياق ذاته، ترجح مصادر نيابية نقلًا عن صحيفة "اللواء"، أن تترك كتلة "اللقاء الديموقراطي" الحرية لنوابها في التصويت لصالح الفرزلي أو غيره أو بورقة بيضاء، خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كليمنصو، على الرغم من إعلان النائب وليد جنبلاط بعد زيارته للرئيس برّي مساء أمس الأحد في عين التينة، من انه سيوحي بانتخاب الفرزلي نائبًا للرئيس، لأن البعض قد لا يريد انتخابه، في إشارة إلى عضو "لائحة المصالحة" التي فازت في الإنتخابات النيابية جورج عدوان والذي هو أيضًا عضو كتلة نواب القوات اللبنانية، وربما غيره أيضًا من النواب المسيحيين والدروز أيضًا.
بدوره، أكّد جنبلاط أن اللقاء الديموقراطي سينتخب الرئيس برّي، ومن ثم ندخل إلى موضوع الحكومة، وهناك لكل حادث حديث، متعهدًا بالعمل على أن لا يكون هناك أي تعارض بين انتخاب برّي، وعدم انتخاب الفرزلي، لأن "فوق الأسماء هناك العلاقة الحميمة والصداقة مع الرئيس بري".