أصدرت الخارجية الأميركية، بيانا تعليقا على الأنباء الواردة حول وجود تظاهرات في مدن إيرانية، منذ مساء أمس السبت، وكانت تقارير عديدة قد أشارت إلى اندلاع تظاهرات عديدة، انطلقت من مدينة "كازرون" في إقليم فارس، جنوبي البلاد، ثم اتسعت رقعتها، حتى أن قوات الأمن اضطرت إلى طلب تعزيزات عسكرية، بسبب فشلها في السيطرة على المحتجين، وفقا لما نقلته تقارير صحفية عديدة.
ونقلت الخارجية الأميركية عن وزير خارجيتها، مايك بومبيو، تصريحات، نشرت على الحساب الرسمي للخارجية عبر تويتر، تؤكد تلك التظاهرات.، واعلن بومبيو "دعم الشعب الإيراني في تظاهراته ضد حكومة قمعية". مشيرا إلى أن "الخارجية الأميركية رصدت وقوع 3 حالات وفاة، وانقطاع للإنترنت في كل المناطق، التي اندلعت فيها التظاهرات. ووصف بومبيو، ذلك بأنه يظهر "الطبيعة الحقيقية للنظام في إيران".
من جانبه، اتهم محافظ إقليم فارس، إسماعيل تبادار، مجاهدي "تنظيم خلق" الإيراني المعارض، بتحريك الاحتجاجات في كازرون، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية. وقال تبادار إن "المتظاهرين ممن يؤيدون منافقي خلق (المصطلح المستخدم لوقف منظمة مجاهدي خلق)، وسيتم سحق جميع مثيري الاضطراابات، الذين يريدون إثارة الرعب والفوضى".
وجاءت الاحتجاجات الإيرانية، اعتراضا على تأسيس مدينة جديدة باسم "كوه جنار"، والتي ستسبب في فصل أجزاء من مدرينة كازرون.وكانت الحكومة الإيرانية قد اعتمدت مشروعا لفصل ناحيتي "جنار شاهيجان"، و"كوهمرة نودان" عن كازرون، وتأسيس مدينة جديدة باسم "كوه جنار"، لكن المحتجين يرون أن تلك المناطقة مهمة وتاريخية بالنسبة لهم.