جعجع يؤكد أن حزبه يتجه إلى تسمية رئيس الوزراء سعد الحريري لتشكيل الحكومة ووضع سلاح الحزب تحت سيطرتها
 

أُفرزت نتائج الإنتخابات النيابية واقعًا مختلفًا عن ذلك الذي عرفته البلاد على مدى تسع سنوات الماضية، ويشكل صعود حزب "القوات اللبنانية" أحد أبرز هذه التغيرات التي ستلقي بظلالها على العديد من الملفات والقضايا.
في هذا السياق، يؤكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية"، "أنه سيستغل موقفه القوي للضغط من أجل وضع سلاح جماعة (حزب الله) تحت سيطرة الحكومة والقضاء على الفساد في الدولة المثقلة بالديون".
يذكر، أن حزب القوات اللبنانية ضاعف عدد نوابه تقريبًا، حيث حاز على 15 مقعدًا مقابل 8 مقاعد في انتخابات 2009، بما يرفع من طموحاته أيضًا داخل تشكيلة الحكومة المقبلة، ووعد جعجع بتحويل هذه المكاسب إلى نفوذ أكبر في حكومة ائتلافية جديدة من المتوقع أن يرأسها رئيس الوزراء سعد الحريري.
من جهته، تحدث جعجع عن مخططات الحزب على ضوء هذه النتائج في مقابلة مع وكالة رويترز، أكد من خلالها على وجوب تمثيل حزبه في الحكومة الجديدة، وعلى أن الحجم الجديد للقوات سيكون له تأثيره في تشكيل الحكومة كما في قراراتها في المستقبل، وتأثير ذلك على مستقبل لبنان.
بدوره، يعتبر جعجع "أن من حق حزبه بعد ما حققه في الإنتخابات الحصول على واحدة من الحقائب السيادية المعروفة في البلاد وهي الداخلية والخارجية والمالية والدفاع"، وقال "تبعًا لحجمنا الجديد ولتمثيلنا الشعبي، الآن في الحكومة الحالية عندنا أربعة وزراء وحكمًا من بعد الإنتخابات النيابية يجب أن يزيد العدد طبعًا".
ومن ناحيته، أضاف أن "هذه النتيجة ستنعكس على الوضع السياسي في لبنان لجهة تأثير القوات اللبنانية في السياسة اللبنانية، حيث ستصبح مساهمة القوات أكبر في المجلس النيابي وفي الحكومة، وبالتالي هذا النجاح في الإنتخابات يؤثر باتجاه مزيد من السيادة للدولة اللبنانية من جهة ومزيد من دولة فعلية خالية من الفساد من جهة أخرى".