دان نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف توفيق أبو غالون "المجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين الرافضين للاحتلال والمدافعين عن حقوقهم الوطنية المشروعة"، مشيرا إلى ان "قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية آذار الماضي بالقتل المتعمد لما يزيد على مئة فلسطيني وجرح آلاف آخرين هو الرد الأوضح على المدافعين في هذا المجلس عن جرائم إسرائيل وهو الدليل الأحدث على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني واستهتارها بقرارات الأمم المتحدة".
ولفت أبو غالون إلى أن "هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ما كانت لتحدث لولا الحماية الأميركية لإسرائيل في مجلس الأمن ومنعها اتخاذ أي موقف يلجم إسرائيل ويلزمها بالكف عن جرائمها حتى ولو كان ذلك الموقف مجرد بيان صحفي يصدر عن مجلس الأمن"، مشيراص إلى أنه "دفعت الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين ومنعهم من العودة بأبناء الشعب الفلسطيني إلى الاحتجاج ضد تلك الممارسات وإلى تنظيم مسيرات العودة للتأكيد على حقوقهم المشروعة".
وأكد أبو غالون أنه "في الوقت الذي شكل فيه قيام الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم /478/1980/ الذي يؤكد على وجوب امتناع الدول عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس فقد شجع ذلك سلطات الاحتلال على القمع الوحشي للمظاهرات السلمية وارتكاب مذابح وجرائم حرب وممارسة القنص المتعمد للمدنيين والأطفال الفلسطينيين".
ولفت إلى أن"إصرار الولايات المتحدة على حماية جنود الاحتلال من المساءلة عن أفعالهم الإجرامية يحمل الإدارة الأميركية مسؤولية خاصة عن تبعات قراراتها غير المسؤولة وعن استمرارها في إشعال الحرائق في المنطقة".