دعت قوى الأمن الداخلي الأهالي لمراقبة أبنائهم وتوخي الحذر في ماهية الألعاب التي يحملها أبناؤهم على هواتفهم الذكية وحواسبهم اللوحية. وحذرت قوى الأمن في بيانها الأهالي من لعبتين خطيرتين، هما لعبة "الحوت الأزرق" ولعبة "مريم".
ولما كنا قد سلّطنا الضوء في السابق على لعبة " الحوت الأزرق" وطبيعتها وخطورتها بالنسبة إلى الأطفال وتسببها بانتحار عدد من الأطفال حول العالم، سنقدم لكم اليوم شرحاً مفصلاً حول لعبة " مريم" والسبب وراء التحذير منها.
إذا بحثتم على متجر غوغل حول هذه اللعبة "مريم" ستجدون توصيفاً من غوغل يقول: لعبة مريم فتاة جميلة تعيش في صراع ويجب عليك مساعدتها في الخروج من الظلام الى النور. قصة درامية ممتعة بجميع الاجزاء والمواسم وانت تلعب دور البطولة.
ولكن على عكس توصيف غوغل الذي يشير الى جمال الفتاة، توحي الصورة غير الملونة بالغموض والرعب الى حد ما.
ما هي اللعبة؟
قصة اللعبة تكمن في وجود طفلة صغيرة اسمها مريم، تاهت عن منزلها، وتريد المساعدة من المستخدم لكي تعود للمنزل مرة أخرى. وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل مريم عدداً من الأسئلة منها ما هو خاص بها، ومنها ما هو سؤال سياسي، إلى جانب أسئلة خاصة بالمستخدم اللاعب.
بعد ذلك تطلب منك الطفلة اللعبة أن تدخل غرفة معينة لكي تتعرف إلى والدها، وتستكمل معك الأسئلة، وكل سؤال له احتمال معين، وكل سؤال مرتبط بإجابة السؤال الآخر، وقد تصل إلى مرحلة تخبر فيها مريم أنها ستستكمل مع اللاعب الأسئلة في اليوم التالي. هنا يجب على اللاعب الانتظار مدة 24 ساعة حتى يستطيع استكمال الأسئلة مرة أخرى.
بعض الأسئلة التي تقوم الطفلة بالسؤال عنها من خلال اللعبة مثل (ما اسمك؟ أين تسكن؟ هل تراني جميلة؟ هل تريد التعرف إلى والدي؟ هل تريد أن نصبح أصدقاء؟ هل اسمك الظاهر هو الحقيقي؟… إلخ.
كما تغوص اللعبة بطرح أسئلة شخصية وسياسية تقدّم في أجواء مريبة ومرعبة وموسيقى تصويرية غريبة، تثير جواً من الرعب في نفس اللاعب وحالة من الاندماج، فضلاً عن قدرتها على إيحاء تهيؤات للاعبها مثل سماع موسيقى صادرة من الهاتف أثناء الليل.
مخاطر هذه اللعبة
تكمن مخاطر هذه اللعبة في أمور عدة ابرزها:
- قدرة اللعبة على الحصول وجمع معلومات شخصية عن المستخدم، الامر الذي ينتهك خصوصيته، ودخولها الى ملفاته على هاتفه من دون إذن.
- ينصب تخوف البعض على طريقة التعامل مع البيانات والمعلومات الشخصية حيث يتطلب من اللاعب إدخال اسمه الشخصي وعنوان سكنه.
- تحفيز الاطفال والمراهقين على ايذاء انفسهم، بالإضافة الى التأثير على طريقة تفكيرهم، وذلك بالقيام بطلب بعض الأمور التي تعز اللاعب عن العالم الخارجي وتفرض عليه القيام بأمور تتعارض مع تقاليد المجتمع من ناحية، وقد تكون دموية أو عنيفة من ناحية أخرى.
- استخدام رسائل تسويقية خاطئة ومضللة للترويج للعبة.
- دخول اللعبة في متاهات سياسية.
التحذيرات بشأن هذه اللعبة طاولت العديد من البلدان العربية، لا سيما السعودية والإمارات وقطر، ودعت هذه التحذيرات لمنع استخدام هذه اللعبة وحظرها، ولكن يبقى الأهم من ذلك كله هو مراقبة الأهالي للألعاب التي يتلهى بها أطفالهم ومنعهم من تحميل العاب لا يثقون بها قد تكون خطيرة على دماغهم وتؤثر في سلوكهم اليومي.