بعد جولة ناجحة مع الفنانة رويدا عطية في أستراليا، يصف هادي خليل هذه التجربة بالناجحة على مختلف المستويات ويقول «الحفلات كانت رائعة والحضور كان كبيراً ومُفرحاً»، مؤكداً أنّ أهم عناصر نجاح هذه الجولة وجوده والفنانة رويدا عطية معاً جنباً إلى جنب، خصوصاً أنهما يؤدّيان اللونَ البلدي فيكون «الجوُّ رائعاً و»ولعاناً» في الحفلات».
واعتبر خليل أنّ «رويدا من أجمل الأصوات التي تغني هذا اللون». ويضيف: «أنا أحبّ هذا اللون وأجود به لأنني أشعر به، ونشأت عليه في بيتي ومع والدي وتأثرت به كثيراً».
غياب عن الساحة
وعن غيابه عن الساحة الفنّية لفترة كان يحيي خلالها حفلاتٍ خارج لبنان، كشف خليل أنّ «الغيبة» مرّدُها أسباب إنتاجية.
والفنان الذي يحمل الأصالة في صوته كان أطلق أخيراً أغنية بعنوان «الخبز الناشف»، وهو يعمل حالياً على تصويرها على طريقة الفيديو كليب، تحت إدارة المخرج الشاب ريشا سركيس، الذي أُعجب خليل بعمله وأفكاره. ويؤكد خليل أنّ فكرة الفيديو الكليب جميلة جداً، واعداً بعرض العمل المصوّر في عيد الفطر على الشاشات اللبنانية.
ويعلن أنه يحيي بعد جولته الأخيرة في أستراليا وبعد سلسلة حفلات في قطر وستوكهولم وألمانيا، حفلة في عيد الفطر في منطقة شتورة مع الفنان ناصيف زيتون، وحفلة ثانية في 16 تموز المقبل في الجنوب مع الفنانة رويدا عطية، مشيراً إلى أنه سيُحيي عدداً من الحفلات والمهرجانات في الصيف.
الأصالة والفولوكلور لا يموتان
هادي خليل الذي يحافظ على الأصالة في الألوان الغنائية التي يقدّمها، يقول في هذا الإطار إنّ «الأصالة والفولوكلور لا يموتان مهما دخلت التكنولوجيا على جميع الأصعدة الفنّية، فللفولوكلور نكهة خاصة في الكلمة واللحن وأداء الفنان».
وإذ يشير إلى أنّ حمله كأس الموسيقار الراحل ملحم بركات حمّله مسؤولية حين تخرّج من برنامج «كأس النجوم» أواخر التسعينات، لفت إلى أنّ الإقلال بالإصدارات الفنّية خصوصاً على صعيد الألبومات سببه «الكلفة العالية لإنتاج ألبوم غنائي كامل بغياب جهات إنتاجية داعمة».
ويعتمد خليل في الفترة الأخيرة سياسة إصدار أغنيات منفردة، وذلك لـ»تأخذ كل أغنية حقها». أمّا بالنسبة إلى الأغنيات المُصوّرة فيرى أنّ «الناس لا يهتمون بالـ «show off» أو استعراض المظاهر في الفيديو كليبات، بل يبحثون عن أغنية جميلة تصل إلى قلبهم حتى لو من خلال فيديو كليب بسيط». وقال: «نحن نعمل فنّاً، والفن إن لم يكن صادقاً ونابعاً من القلب لن يصل إلى الناس».
وعن محبة الفنان ناصيف زيتون له، أكّد خليل أنّ «المحبة متبادلة»، وتمنى له «النجاح الدائم والاستمرارية بعد أن برز في وقت يصعب أن يبرز أحد فيه، ورغم ذلك «ضلّوا إجرَيْ عالأرض» فهو إنسان طيب ومتواضع».
أهمّ الأصوات
أما عن أهم الأصوات الموجودة على الساحة الفنّية، فقال خليل إنّ «كثيرين يلفتون انتباهه وإنه لا ينظر إلى نجوميّة الفنان بل إلى نوعيّة الفن الذي يُقدّمه». وكشف أنه يحب الفنانين وائل كفوري وملحم زين ووائل جسار ومعين شريف وعاصي الحلاني وصابر الرباعي ونادر الأتات وناصيف زيتون وأيمن زبيب... قائلاً «إننا في لبنان والعالم العربي نملك أصواتاً رائعة»، مشيراً إلى أنّ الضعف على الساحة الفنّية في لبنان يكمن من ناحية عدد الأصوات النسائية المهمة»، مؤكّداً أنّ «نجوى كرم أسطورة».
يلمع الفنان هادي خليل بشكل خاص بالأغنية الإيقاعية الشعبية، ويُعتبر هذا النوع الغنائي من الأنواع الموسيقية العريقة. وعن استغلال البعض لـ»الأغنية الشعبية» لتقديم «أغنية هابطة» يعتبر خليل أنه لا يُمكن اعتبار مثل هذه الأعمال «أغنية شعبية». وأوضح أنّ «الأغنية الشعبية لها وزنها واحترامها فكلّ الفنانين الكبار غنّوا وقدّموا الأغنية الشعبية من أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافي... وهي من أجمل ما يُقدّمه الفنان في مسيرته الفنّية، فمزاج الناس لا ينحو دائماً نحو الطرب الثقيل».
أغانٍ هابطة
واعتبر أنّ «الأغنيات الهابطة» تؤثر على الناس وعلى الذوق العام. واستغرب كيف يُمكن تسمية «إلعب يلا» و»جنّوا ونطوا» بالأغنية، فهي تفتقر الى أدنى مقوّمات الكلمة واللحن وفعلاً «ما بتقطع»، وتساءل كيف أحبّها الناس ويرقصون على أنغامها في أماكن السهر، سائلاً «منذ متى هذه ثقافتنا الموسيقية»؟
وأكّد خليل أنّ مرحلة هذه الأغنيات وقتيّة وأنّ هذا النوع من الأغنيات ظاهرة آنيّة تنطفئ في وقتٍ قصير و»لا تعيش».