يتوقع كبار المحللين تراجعا كبيرا لاسعار العملات الافتراضية التي يتجاوز حجم اسواقها مجتمعة 400 مليار دولار اميركي، والتي يتجاوز عددها الـ 1800 عملة افتراضية مختلفة. والاداء الاسوأ المتوقع هو للبيتكوين، وهي الابرز بين العملات المذكورة.
اذ يبلغ حجم سوقها وحدها نحو 142 مليار دولار، في حين سجّل امس تراجعها بنسبة 1.16% الى 8292.70 دولارا بسبب قوة الدولار الاميركي بعد ارتفاع العائدات على سندات الخزينة الاميركية الى اعلى مستوى لها مند العام 2011 اي الى 3.10%. ويتوقع ان تتراجع البيتكوين دون مستوى 6000 دولار اميركي بعد كسر عتبة الـ 9000 دولار نزولاً امس الاول.
ويسيطر اللون الاحمر على شاشات اسعار العملات الافتراضية الـ8. وكانت العملات الاكترونية سجّلت تحولاً مند الاشهر الاربعة الاولى من العام 2018 مقارنة مع الاداء في العام الماضي. وتأتي عملة الايثريوم وحجمها السوقي 71 مليار دولار في المرتبة الثانية بعد البيتكوين، وهبطت امس 1.02% الى 699.81 دولارا.
اما العملة الثالثة فهي الريبل وحجمها السوقي 27 مليار دولار، وهي تراجعت امس 0.39% الى 0.69 دولار. وتحل البيتكوين كاش بالمرتبة الرابعة وحجمها السوقي 21 مليار دولار، وقد تراجعت 2.16% الى 1276.20 دولاراً. والعملة الخامسة والاخيرة من ابرز العملات الالكترونية هي الـ «اي.او.اس» وحجمها السوقي نحو 11 مليار دولار، وكانت مرتفعة امس 6.34% الى 13.34 دولارا.
بورصة بيروت
جرى امس تداول 126.126 سهماً في بورصة بيروت قيمتها الاجمالية 1.64 مليون دولار اميركي، من خلال 53 عملية بيع وشراء. وسجل تبادل 11 سهماً ارتفع منها سهم واحد واستقرّ آخر وتراجعت 9 اسهم. وكانت شهادات ايداع بنك عودة الاكثر نشاطاً مع تبادل 75240 سهماً وزادت 1.22% الى 5.79 دولارات، تلتها اسهم سوليدير الفئة (أ) التي تراجعت 4.65% الى 8.39 نقاط مع تبادل 19117 سهماً ثم اسهم بلوم العادية مع تبادل 10000 سهم، والتي تراجعت 1.51% الى 11.02 دولارا. ثم شهادات ايداع بنك بلوم التي تراجعت 0.76% الى 11.6 دولارا مع تبادل 5289 سهما.
وفي المرتبة الخامسة جاءت اسهم بنك بيبلوس التي استقرت على 1.52 دولار مع تبادل 4366 سهماً. وفي الختام، تراجعت قيمة البورصة اللبنانية امس 0.89% الى 11.22 مليار دولار.
اسواق العملات
يتراوح اليورو قرب أدنى مستوياته في خمسة أشهر، في الوقت الذي ينتاب المستثمرين القلق إزاء مطالب أحزاب إيطالية. وكما عزّزت زيادة جديدة في عوائد السندات الحكومية الأميركية الطلب على الدولار. وسجل اليورو 1.1802 دولار منخفضا 0.01%، لكنه يظل قريبا من مستوى 1.18 دولار ومرتفعاً بقليل عن مستوى 1.1763 دولار الذي سجله أمس الاول وهو الأدنى في 2018.
وانخفض اليورو من مستوى يفوق 1.24 دولار في نيسان، بعد ارتفاع حاد للدولار راهن خلاله المستثمرون على الحاجة لزيادة أسعار الفائدة الأميركية أكثر لكبح التضخم، بينما علّقت بنوك مركزية أخرى تشديد السياسة النقدية. وارتفع الدولار 0.30% الى 110.72 ينات. وهبط الذهب 0.15% الى 1289.50 دولارا للاونصة، والفضة 0.54% الى 16.47 دولارا.
الأسهم العالمية
تفاوت اداء الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت حول مستويات الاقفال السابق، وارتفعت الأسهم الأوروبية امس في الوقت الذي عوّضت فيه الأسهم الإيطالية بعض خسائرها وصعدت القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية، في حين قفزت أسهم أوكادو بعد أن وقعت الشركة اتفاق شراكة.
وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% ليظل عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع صعود أسهم شركات الطاقة والتعدين، في حين ارتفع مؤشر ميب الإيطالي أكثر من 1% بينما تترقّب الأسواق نتيجة محادثات بين الأحزاب لتشكيل ائتلاف حكومي.
وأمس الاول الأربعاء، إنخفضت الأسهم الإيطالية أكثر من 2 بالمئة بعد تسريب أنّ الأحزاب تخطط لمطالبة البنك المركزي الأوروبي بإسقاط ديون إيطالية قيمتها 250 مليار يورو (296 مليار دولار).
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، متجاهلاً ارتفاع الجنيه الاسترليني بعد تقرير نُشر مساء الأربعاء بأنّ بريطانيا ستبلّغ بروكسل استعدادها للبقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي بعد 2021. ونفى مصدر في مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التقرير.
وارتفعت الأسهم اليابانية بعد صعود نظيرتها الأميركية الليلة الماضية مع ارتفاع أسهم الشركات المالية بفعل زيادة في عائد السندات الأميركية، بينما استقطبت أسهم شركات التكنولوجيا المشترين إثر تراجع في الين. وأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.5% عند 22838.37 نقطة.
وكانت المؤشرات الأميركية أغلقت مرتفعة مع صعود أسهم الشركات الصغيرة حتى بعد زيادة عائد السندات الأميركية إلى أعلى مستوى في نحو سبع سنوات، مما ينبئ بمزيد من المنافسة للأسهم ويشير إلى قلق المستثمرين بشأن السياسات العالمية.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 3.10% الأربعاء، للمرة الأولى منذ تموز 2011. وما زال المستثمرون قلقين بشأن ارتفاع العوائد الأميركية. لكن ما دامت الزيادة تدريجية فمن المرجّح أن تتحملها السوق، علماً أنّ أسهم كبار المصدرين، مثل شركات التكنولوجيا، تدعّمت بانخفاض الين.
الأسهم الخليجية
لم تستفد أسواق السعودية والخليج من قوة أسعار النفط مع استمرار تأثر ثقة المستثمرين سلباً بالعوامل الجيوسياسية، لكن سهم البنك الأول السعودي صعد مجدداً بفعل خطط اندماجه.
واتّسم نشاط المستثمرين بالبطء أيضاً بفعل حلول شهر رمضان.
وارتفع المؤشر السعودي 0.1% فقط رغم دنو العقود الآجلة لخام برنت من 80 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 في ظل شح الإمدادات واستمرار قوة الطلب.
وتجاهلت السوق كذلك إعلان ستاندرد اند بورز داو جونز لمؤشرات الأسواق أنها تجري مشاورات مع المستثمرين بشأن رفع تصنيف السعودية إلى وضع السوق الناشئة، مما يسلّط الضوء على تنامي اهتمام مديري الصناديق بالمملكة.
وأظهرت بيانات البورصة أنّ المستثمرين الأجانب يبيعون الأسهم السعودية لأسباب، منها التوتر الجيوسياسي منذ ان أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
لكنّ أسهم البنك (الأول) السعودي خالفت الاتجاه النزولي بصعودها 4.1% إلى 14.50 ريالاً في أحجام تداول كثيفة بعد قفزة 10% أمس الاول.
توصل (الأول) إلى اتفاق للاندماج مع البنك السعودي البريطاني (ساب)، المدعوم من اتش.اس.بي.سي لإقامة ثالث أكبر بنك سعودي بأصول نحو 77 مليار دولار.
وتراجع مؤشر أبوظبي 0.4%، وفي دبي تراجع المؤشر 0.5%.
أسعار النفط
تجاوز سعر برميل نفط برنت 80 دولاراً للمرة الاولى منذ نهاية تشرين الثاني 2014 في سوق تشهد توتراً بسبب القلق المحيط بوضع الانتاج في ايران وفنزويلا، وفي ظل شح بالإمدادات واستمرار قوة الطلب. ومنذ الاربعاء تسجّل الاسعار ارتفاعاً بسبب تراجع كبير في المخزون الاميركي، مع استمرار المخاطر الجيوسياسية في دعم الأسعار.
وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 71.81 دولاراً للبرميل بزيادة 24 سنتا أو 0.45% عن التسوية السابقة، وغير بعيدة عن مستوى 71.92 دولارا المسجّل يوم الثلثاء، وهو الأعلى أيضاً منذ تشرين الثاني 2014.
وتراجعت مخزونات الخام الأميركية 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 11 أيار إلى 432.34 مليون برميل.