إنتشرت تغريدة على مواقع التواصل الإجتماعي على أنها لرئيس دائرة المتن وبيروت في حزب القوات اللبنانية ماريو طنوس يقول فيها "يسلم سيفك يا شمر بن ذي الجوشن" وباعتقاد الناشر أن تغريدة من هذا النوع من شأنها أن تحدث بلبلة كبيرة لدى الرأي العام الشيعي لما ترمز إليه من إساءة كبيرة للإمام الحسين عليه السلام وعموم الشيعة بالنظر إلى ما يمثله الإمام الحسين في الوجدان الشيعي من قداسة وعظمة .
وهذا وجه جديد لأساليب الفتنة الرخيصة التي تؤجج نفوس اللبنانيين على بعضهم البعض لأهداف وغايات رخيصة ستؤدي حتما إلى مزيد من الإحتقان الطائفي والمذهبي والسياسي وتأليب الرأي العام والرأي الشيعي خصوصا على القوات اللبنانية من خلال بث هذه الأكاذيب .
بعد التقصي والمتابعة تبين أن ماريو طنوس لا علاقة له بالأمر وليس له علم بما نشر على صفحته وتبين أحد الهاكرز يسرق حساب طنوس دون علمه وينشر تلك العبارة المسيئة التي فعلت فعلها في أوساط شيعية حزبية عديدة .
مصادر في القوات اللبنانية قالت لموقع لبنان الجديد أن " ماريو لم يعرف معنى العبارة التي نشرت على صفحته أصلا وهي مصطلحات ربما يعرفها الشيعة أكثر وبالتالي لا علاقة له بما حصل وأن الأمر لا يعدو كونه مقصودا لإحداث بلبلة وفتنة قام بها بعض الشباب ممن يعرفون ما ترمز إليه هذه العبارة لدى الشيعة ."
إقرأ أيضا : بالصورة : هاكرز حزب الله يسرق حساب قواتي وينشر تغريدة مسيئة للشيعة
وأضافت المصادر أن " ما نشر لا يعبر عن ثقافة القوات اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد ."
وبالرغم من ذلك قام ماريو طنوس بالإعتذار مما نشر على صفحته موضحا ما تعرض له حسابه من الإختراق.
من جهة أخرى عبر ناشطون عن إستنكارهم لما ورد في التغريدة وصدرت الإتهامات بالإساءة ما يعني أن التغريدة المفبركة فعلت فعلها واعتبرت مسيئة للطائفة الشيعية ورمزية الإمام الحسين عليه السلام.
إن هذا المستوى المتدني من أساليب التحريض والفتنة يلجأ إليه البعض لإثارة النعرات ضد هذا الفريق أو ذاك لتكريس مبدأ القطيعة بين اللبنانيين وخصوصا بين الجمهور الشيعي وحزب القوات اللبنانية وهي أساليب معروفة الأهداف والغايات مسبقا .