تُبنى العلاقة الصحية على الثقة والاحترام المتبادل والشعور بالأمان، ويتعيّن على الطرفين الشعور بالتقدير بحبّ غير مشروط، لكنّ هناك نوعاً من العلاقات يصبح مؤذياً جداً لكِ، عندما يحاول شريككِ ابتزازكِ عاطفياً.
وإليكِ أبرز العلامات، التي تشير إلى أنّ شريككِ يبتزّكِ عاطفياً، وكيف تتعاملين معه:
يستخدم كلماتكِ ضدّكِ
لا يستطيع ذلك الشخص تحمل مسؤولية سلوكه، وخاصة عند مواجهتكِ له، وبمجرّد قيامكِ بذلك، سيجد طريقة لاستخدام تلك الاتهامات وكلامكِ ضدّكِ، ما يجعلكِ تشعرين بالسوء، أو بالذنب للقيام بذلك، وعند الاعتذار يستخدم طريقة تُشعركِ بالذنب، مثل “أنا آسف، ولكن على أن اعمل حتى وقت متأخر، كان يجب أن أخبرك أنني أشعر بالتعب والإجهاد.
الحل: إذا شعرتِ أنّ الاعتذار لم يكن صادقاً، أو أنه يحاول جعلكِ تشعرين بالذنب، لا تمنحيه الفرصة، وأوضحي له أنّ الاعتذار الحقيقي غير مشروط، ويتبعه تغيير في السلوك، حتى لا تتكرّر المشكلة نفسها.
يقول شيئاً ثم يُنكره
قد يوافق على طلبكِ، لكنك لن تستطيعي إثبات ذلك، لأنه سينكر أنه قبِل طلبكِ، وحتى أنكِ طلبتِ ذلك الأمر أساساً، وسيقوم بتحريف المحادثات السابقة، لجعلكِ تبدين شخصًا سيئًا، ذا مطالب غير معقولة.
الحلّ: إذا كان ذلك يتكرّر، ابدئي في كتابة كل ما يعد به شريككِ، وسجّلي التاريخ، ثم أرسلي ذلك بالبريد الإلكتروني لكليكما، كتذكير لما اتفقتما عليه، فذلك سيجعله غير قادر على الإنكار المرّة القادمة.
يُشعركِ بالذنب
يعدّ الابتزاز العاطفي نوعاً من السلوك العدواني، وقد يستغل الشخص نقطة ضعفكِ ضدّكِ، ويلعب دور الضحية، حتى يُشعركِ بالذنب، مثل قوله: "يمكنكِ الذهاب إلى السينما وسأجلس وحدي".
الحلّ: اعلمي أنكِ لستِ مجنونة، ولا تدعيه يتلاعب بكِ، وذكّريه بأنه شخص بالغ، يمكنه التعامل مع قراراتكِ وأفعالكِ.
تهميش مشاكلكِ
تلاحظين عدم اهتمامه حقاً بمشاكلكِ، إلا إذا كان بإمكانه استغلال الموقف لصالحه ويقول أشياء، مثل: "أشعر بالأسف لأنك تشاجرتِ مع والدتك، ولكن كوني شاكرة لأن لديكِ أما"، كما سيجعلكِ تشعرين أنكِ شخص أنانيّ.
الحلّ: لا يمكنكِ فعل الكثير في هذه الحالة بخلاف العثور على شخص أكثر نضجاً ويهتم بالآخرين، وتعلّمي عدم إظهار ضعفكِ لأشخاص سيستغلون ذلك ضدّك.
غير مباشر
دائماً ما يتجنّب هذا الشخص التواصل الصريح والمباشر، وقد يتحدّث عنكِ في غيبتكِ، أو يطلب من شخص آخر محادثتكِ، حتى لا يكون الشخص السيء، مثل أنْ يطلب من صديق إخبارك بأنه يريد الانفصال.
الحلّ: أظهري أنكِ تلاحظين سلوكه، وإذا ظلّ على حاله، عليكِ التفكير في الانسحاب من هذه العلاقة غير القويمة.