قاد النجم الفرنسي أنطوان غريزمان فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني إلى إحراز لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على حساب نادي مرسيليا، بعد تسجيله هدفين والفوز بنتيجة 3-0 في نهائي البطولة على ملعب "غروباما" في مدينة ليون الفرنسية.
سيطر مرسيليا على الدقائق الأولى من عمر اللقاء، وفاجأ أتلتيكو بهجمات مرتدّة خطِرة عدّة، قبل أن يرتكب خطأً دفاعياً فادحاً استغلّه النادي الإسباني ليفتتح التسجيل عن طريق النجم الفرنسي أنطوان غريزمان بعد تمريرة من غابي (21).
وخرَج نجم وقائد مرسيليا الفرنسي ديميتري باييت "باكياً" في الدقيقة 32 بسبب الإصابة، ودخل مواطنه الشاب ماكسيم لوبيز بدلاً منه.
وانتهى الشوط الأوّل بتقدّم أتلتيكو بهدف نظيف.
ودخل رجال المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى الشوط الثاني متعطشين لتسجيل المزيد من الأهداف، وتمكّنوا من تحقيق ذلك باكراً بواسطة غريزمان أيضاً وتمريرة من كوكي (49).
وواصَل أتلتيكو هيمنته على مجريات اللعب رغم تقدّمه في النتيجة، في حين دوّن مرسيليا في هذا الشوط محاولتين جدّيتين فقط.
واختتم غابي المباراة بهدف ثالث في الدقيقة الأخيرة بعد هجمةٍ منسّقة تابعها الإسباني على يمين الحارس الفرنسي ستيف مانداندا.
ولم يتواجد المدرّب دييغو سيميوني على دكة بدلاء فريقه بسبب إيقافه 4 مباريات لطرده وإهانته الحَكمَ في ذهاب نصف النهائي ضد أرسنال الإنكليزي.
وتُوّج أتلتيكو في المسابقة للمرّة الثالثة بعد 2010 على حساب فولهام الإنكليزي (2-1) و2012 ضد أتلتيك بلباو الإسباني (3-0) تحت إشراف سيميوني.
ولا يزال لقب دوري الأبطال الوحيد الغائب عن خزانة أتلتيكو الذي أحرز أيضاً لقب كأس الكؤوس الأوروبية 1962، إذ خسر في النهائي ثلاث مرّات في 1974 و2014 و2016. كما هو اللقب الأوّل لأتلتيكو منذ تتويجه في الليغا المحلية عام 2014.
من جهته، سقط مرسيليا للمرّة الرابعة في نهائي قاري، بعد 1991 أمام النجم الأحمر اليوغوسلافي في كأس الأندية البطلة، و1999 أمام بارما الإيطالي (0-3)، ثم 2004 ضد فالنسيا الإسباني (0-2) في الدوري الأوروبي (كأس الاتّحاد الأوروبي سابقاً).
وتجمّد رصيد الفريق المتوسطي عند لقب دوري أبطال أوروبا 1993 أمام ميلان الإيطالي (1-0)، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، لكنه عجز أن يصبح أوّل فريق فرنسي يُحرز لقبين قاريين، علماً أنّ باريس سان جيرمان تُوّج بكأس الكؤوس الأوروبية في 1996.