على خلفية المذابح والمجازر التي شهدتها فلسطين المحتلة جراء القمع الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، والذي تزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس عشية الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين؛ تواصلت ردود الفعل اللبنانية المُدينة لتلك الأعمال المُشينة، وأولها موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي غرّد عبر موقع "توتير"، قائلاً: "وتستمر الجريمة والحراس غياب... فلسطين".
وبدوره غرّد رئيس الحكومة سعد الحريري قائلاً: "نستنكر هذه الخطوة الاستفزازية التي تزيد من حدة الصراع واعمال القمع والمجازر الدموية الرهيبة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا "نؤكد على تضامننا الكامل مع الاخوة الفلسطينيين في نضالهم المشروع وندعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف هذه المجازر المروعة والسعي لمساعدة الفلسطينيين في سعيهم من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ورأى (تيار المستقبل) في بيانٍ له "أن العالم بأسره، بات في صمته المخزي والمعيب عن كل ممارسات العدو الإسرائيلي، مجرماً بحق الشعب الفلسطيني".
ونظّم (تحالف القوى الفلسطينية) بالتنسيق مع الأحزاب اللبنانية، وبإشراف القوى الأمنية اللبنانية مسيرة إلى قلعة الشقيف- أرنون- النبطية بعنوان "راجعين"، وذلك في مناسبة الذكرى الـ70 للنكبة، ورفع المشاركون من كل المخيمات في لبنان العلمين الفلسطيني واللبناني.
ومن جهته، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "القدس ستبقى بأقصاها ومساجدها وكنائسها عربية الهويَّة، مهما حاول العدو الصهيوني تهويد الأرض والناس"، لافتًا إلى أن "الكلمة في النهاية ليست لدولة كبرى، إنما للدم الفلسطيني الذي يراق على أرض فلسطين من أجل تحريرها".
ومن جهة أخرى، دانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك خطير لكل المواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية"، كما ونظمت "منظمة الشباب التقدمي" مساء أمس وقفة رمزية أمام «أسكوا» تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لما يجري.
هذا ودعت (القيادة السياسية للقوى الوطنية والإســلامية الفلسطينية) إلى الحداد العام والإضرابات في المؤسسات والمدارس المخيمات الفلسطينية في لبنان استنكاراً للمجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني.