بعد فراق وقطيعة داما طويلاً، وتحديدًا منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض في شهر تشرين الثاني الماضي والعودة عنها، التقى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع بالرئيس الحريري يوم أمس الثلاثاء في بيت الوسط، متخطيان بذلك كل الخلافات الصعبة، في سبيل التفاهم على عناوين سياسية للمرحلة المقبلة.
ولاشك أن المرحلة الحالية، ولاسيما بعد تخطي الإنتخابات النيابية، والتحضير لتكليف رئيساً للحكومة الجديدة، دفعت بجعجع إلى زيارة الحريري وطي صفحة القطيعة تلك.
وفي تفاصيل اللقاء، أعرب جعجع عن سروره بلقاء الحريري، مشددًا على أن الأمور ما زالت في مكانها، قائلاً: "ما يجمع (القوات) و(المستقبل) أكبر بكثير مما يفرقهما".
ولفت جعجع إلى أن "لا شك أن المرحلة الماضية شهدت سوء تفاهم من الطرفين، وتساؤلات عديدة، وكل ذلك أخذ وقته لكنه كان مربوطاً بالظروف التي كانت موجودة، والمرحلة اليوم جديدة كلياً..."
وفي هذا السياق، تفاعل الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك وتويتر) مع لقاء جعجع – الحريري، وتابع الناشطون تفاصيل اللقاء، فمنهم من رحب باللقاء الذي جمع الطرفين مجدداً بعد قطيعة دامت طويلاً، معتبرين أن اللقاء أعاد المياه إلى مجاريها، حيث غرّد أحد المغردين عبر موقع "تويتر" قائلاً: "فرحة الرئيس سعد الحريري بزيارة الحكيم لـ بيت الوسط ما بتنوصف.."، وغيره قال: "مرحبا بعوده الحكيم إلى الوسط... الطرف ما بيلبقلك".
وعلى صعيد عودة العلاقات بين الطرفين، اعتبر بعض الناشطون أنه "برغم الحساسيات وحتى الاغلاط التي رافقت الانتخابات وما قبلها الا أن لقاء الدكتور سمير جعجع مع الرئيس سعد الحريري سيكون مدخل لعودة العلاقات إلى سابق عهدها".
وتناول الناشطون الصور التي جمعت الحريري وجعجع، وغرّد أحدهم قائلاً: "لقد تبيّن مبارح بعد لقاء سمير جعجع بسعد الحريري مين الاشخاص يلي بآمنو بثورة الارز وبوجودها وقوتها من مين الاشخاص يلي بآمنو فقط بالزعامات وتقديسهم والتطبيل لهم بعيداً عن التحليل المنطقي.."