دانت الولايات المتحدة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدشين الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، واعتبرته محاولة من موسكو لـ"ترسيخ الضم غير القانوني" لهذه المنطقة "التي تُعد جزءاً من أوكرانيا".


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر ناورت، في بيان، إن "تشييد الجسر من جانب روسيا، يُذكّرنا برغبة روسيا المستمرة في انتهاك القوانين الدولية".

 

وأضافت: "لقد تم هذا من دون إذن من الحكومة الأوكرانية"، مشيرةً إلى أنّ هذا الجسر "يعوق الملاحة عن طريق الحدّ من حجم السفن التي يُمكن أن تمرّ عبر مضيق كيرتش، الذي يُشكّل الطريق الوحيد للوصول إلى المياه الأوكرانية في بحر ازوف".


وتابعت ناورت: "إننا نؤكّد مرة أخرى التزامنا سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. وستبقى كلّ العقوبات الأميركية المتعلقة بضم شبه جزيرة القرم سارية المفعول طالما لم تُسلّم روسيا جزيرة القرم إلى أوكرانيا". 

 

وافتتح بوتين الثلاثاء الجسر الجديد الذي يربط القرم بروسيا، قائداً بنفسه شاحنة برتقالية اللون عبر هذا الجسر الضخم العالي الرمزية، الرامي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها من أوكرانيا.


وقاد بوتين الشاحنة مرتدياً سروال جينز وسترة سوداء، متقدماً قافلة من نحو 10 شاحنات برتقالية اللون أيضاً، وعبَرَ خلال 16 دقيقة "جسر القرم" الممتد على طول 19 كلم بين شبه جزيرة تامان في جنوب روسيا وشبه جزيرة كيرتش في منطقة القرم.


وفي الطرف الآخر من الجسر في القرم، كان حشد صغير ينتظر الرئيس واستقبله بتصفيق حار عند وصوله.