عقد رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري لتوضيح ملابسات الهجوم المسلح على منزله في بعلبك الهرمل . 

وقال الجوهري أنه " من المؤسف وبالوقت الذي تتوجّه فيه الأنظار  وأفئدة الرأي العام العالمي واللبناني ونحن منهم طبعاً، إلى ما يجري في فلسطين من جرائم!! تبيّن أن بعض الجهات لديها أولويات أخرى في مكان آخر. وبدل أن تكون عيونهم على بيت المقدس "كما يدّعون" تبيّن أن عيونهم وعيون عسعسهم على بيتي!  أنا للأسف
تردّدت كثيراً من إقامة هذا المؤتمر الصحفي وحتى من إثارة الخبر إعلامياُ، حتى يبقى الخبر الأول والأهم هو فلسطين.. ولكن للصراحة حجم الإعتداء وأعداد الطلقات التي أصابت البيت وصور الأضرار التي وصلتني تباعاُ، حتّمت عليّ عدم السكوت.
مؤشرات هذا الإعتداء خطيرة جداً لأنها تأتي بعد انتهاء مرحلة الإنتخابات حيث من المفروض أن النفوس هدأت وخفّت أجواء التشنّج الإنتخابي وهذا يوحي أن الإعتداء هو في سياق مختلف وعن سابق تصوّر وتصميم."
وأكد الجوهري أن " إستهداف المنزل بهذا الكم الهائل من الطلقات وبوضح النهار وأمام أعين الناس والمارّة دليل فاقع أن الفاعل لا يقيم وزناً لا للقانون ولا للأجهزة الأمنية، وهذا أيضاً له مداليل خطيرة جداً".
وقال : " كنّا نعلم بأنه ممنوع علينا أن نربح الإنتخابات.... الظاهر أنه ممنوع علينا أن نخسر أيضاً، بمعنى ممنوع وجود صوت إعتراضي أصلاً..
وباعتقادي هذه هي الرسالة من هذا الإعتداء...."
وختم قائلا : " نحمّل المسؤولية للأجهزة الأمنية والقضائية، والمطلوب منهم هو القبض على الفاعلين وتسليمهم للقضاء بأسرع وقت.
كما أضع المسؤولية بعهدة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
هذا الفلتان الأمني هو أبشع أنواع الفساد الذي وعدنا السيّد "حسن نصرالله"  أنه سوف يحاربه، وعليه فتسليم الجناة هو الإمتحان الأوّل."