وقالت "هآرتس" في تقرير مراسلها للشؤون العسكرية "عاموس هرئيل" أن "تبادل اللكمات على الحدود السورية، لم يحظ باهتمام في إيران".
وأوضحت الصحيفة أن "الاسرائيليون يعتقدون أن للنظام الإيراني مصلحة في الحفاظ على المواجهة بصورة متواضعة وتقليل خسائرها التي لم يتم الإعلان عن الرقم النهائي لها"، ساخرة مما يتردد في إيران عن أن "إسرائيل تكبدت قتلى وتخفي هذا الأمر عن الجمهور"، مضيفة أن "معرفةً قليلة بالمجتمع الإسرائيلي تكفي لاعتباره ادعاءً غير مقبول".
وقالت الصحيفة إنه "بعد هجمات الجولان، ثار سؤال يقول: لماذا استخدم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قوته بصورة لامبالية جدا، بحيث أن معظم القذائف التي أطلقت سقطت في الأراضي السورية، والأربع الباقية تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية؟".
للإجابة عن هذا السؤال، نقلت الصحيفة عن الاستخبارات العسكرية اعتقادها بـ"أن سليماني كان واقعا تحت ضغط لتنفيذ هجوم مستعجل، بعد إصابة مخازن سلاح وخلايا إطلاق في الهجمات الاسرائيلية خلال الأيام التي سبقت الإطلاق"، مشيرة إلى أنه كُشف للمرة الأولى عن أن إيران أرادت أن تنشر في سوريا "نظام صواريخ مضادة للطائرات من إنتاجها (مداها حوالي 110 كم)، بهدف إصابة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء هجماتها في سوريا".
وأضافت "هآرتس" أن "جهاز الاستخبارات يقول إن الجولة الحالية للقتال في سوريا قد انتهت"، وأن "إيران ستجد صعوبة في مواصلة المواجهة المباشرة، قبل نشر الأنظمة المضادة للطائرات بعيدة المدى"، في حين أن "معظم العمليات مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية".
وأشارت أيضا إلى أن "حزب الله، حتى بعد نجاحه في الانتخابات اللبنانية، ليس متحمسا لتقديم مقاتليه كمتطوعين للقتال، لكن سليماني يوصف كخصم عنيد، يقوم بتقييم ما حدث والاستعداد وفحص أساليب عمل جديدة، وهو في كل الحالات لا يتوقع أن يتنازل عن خطة التمركز في سوريا فقط لأنه تلقى بعض اللكمات".