أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن "لا اليهودي يتميز عن المسلم، ولا الأبيض أرقى من الأسود، ولا الروهينغا أدنى من أبناء بورما أو ميانمار، ولا أولاد دارفور حلل الله ذبحهم. تعددت أسباب التمييز والإضطهاد واحد".
ورأى خلال المؤتمر الدولي لحماية ضحايا أعمال العنف الإثنية والدينية في الشرق الأوسط المنعقد في بروكسل أن "هذا النموذج اللبناني التعايشي، إذا الغى من داخله كل نزوات الإنعزال أو الإستقواء، وإرتضى بالحرية والشراكة والمساواة كقيم ثلاث لجمهورية العيش الواحد، يمكن إعتماده نموذجا بديلا لحل مشاكل المنطقة ودولها وكياناتها"، لافتا إلى أن "إسرائيل مع أحاديتها، لا يمكن أن تكون صورة لعالم السلام، كما أن داعش مع وحشيتها لا يمكن أن تكون صورة عالم الغد ويبقى لبنان بنموذجه نموذجا لسلام الغد".
واعتبر أن "إستمرار المجتمع الدولي بإعتماد سياسة إدماج النازحين في بلدان إستقبالهم بدل إعادتهم إلى بلدانهم يعتبر شكل من أشكال القضاء على نموذج التعدد في لبنان، سائلاً: "ألا ترون معي أن هذه السياسة الدولية هي صيغة جديدة من الإضطهاد لمجموعات بشرية متميزة، كاللبنانيين، بإسم الإنسانية؟".
وتابع: "هذا الضغط الكوني المتمثل بإدماج ما يساوي نصف شعبنا مشكلاً كثافة سكانية من الأعلى في العالم. هو عامل مدمر لهذا الكيان، ويبين نية بإلغاء التعدد اللبناني لصالح الأحادية الأسرائيلية والإلغائية الداعشية!".
وقال: "إن إسرائيل مع أحاديتها، لا يمكن أن تكون صورة لعالم السلام؛ كما أن داعش مع وحشيتها لا يمكن أن تكون صورة عالم الغد ويبقى لبنان بنموذجه نموذجاً لسلام الغد".