وضّب حقيبته للعودة الى بلده وقضاء العطلة الصيفية بين اقاربه، لكن شاء القدر ان يصل في نعش ليلتحف تراب بلدته عيتا الشعب، بعد ان لفظ أنفاسه الاخيرة نتيجة حادث سير تعرض له في في منطقة كنشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية... هو مصطفى سرور ابن السنوات
اليوم المشؤوم
اليوم يصادف ذكرى اسبوع على وفاة مصطفى، وعن ذلك اليوم المشؤوم تحدث عمه حسين سرور لـ"النهار" حيث قال" كان في طريق عودته من المدرسة مع والده الشيخ كمال والسائق حيث جلس الشيخ امامه ومصطفى في الخلف على جهة اليسار، على احدى التقاطعات اضاءت الاشارة الخضراء، انطلق السائق، من دون ان يتوقع ان سيارة لن تلتزم بالاشاره الضوئية اصطدمت بهم بكل قوة من الجهة اليسرى حيث مصطفى، الذي لم يصمد سوى دقيقتين قبل ان يسلم الروح".
رحيل مفجع
"اصيب الشيخ كمال برضوض، وسائقه الان في غيبوبة اما المتسبب بالحادث فلم يتعرض لاي سوء وقد اوقف من قبل الشرطة" قال حسين قبل ان يضيف" فجر الجمعة وصل جثمان وحيد والديه على فتاة الى لبنان، حيث شيع في ذات اليوم، لتطوى صفحة شاب مرّ كالحلم على هذه الارض، اثبت خلال سنواته القليلة انه ولد مفعم بالحياة، احب لعب كرة القدم والسباحة، اضافة الى انه كان تلميذ مجتهداً محبوباً من جميع زملائه".
انتظار اللقاء
اصدقاء مصطفى في كنشاسا اضاؤوا له الشموع، واعدينه انهم لن ينسوه، اقاربه نعوه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" منهم من كتب" فيا ربيع العمـر الذي ذبلت أزهاره في لحظات، أبكيت مِـن كل العائلات لا بل من كل البلدات، فالمجد الكروم اليوم عليها خيمة سـوداء، وغدا سترحل تحت التراب وتترك باقي الأزهار ولكن تأكد أنك رغم رحيل جَـسدك ستبقى ذكراك على كل لِسان وفي كل ركن من أركان المجد" اما والده الشيخ كمال فنعاه بالقول" حتّى كأنَّ الموت لو أتاك أتاني ... أرضيت يا رب؟ خذ حتى ترضى ... ودفنت يا حبيبي، وتركتني في عالم الغربة، وأنا أنتظر ساعتي، ﻷحضنك هناك يا جنتي".