سجلت الانتخابات التشريعية العراقية نتائج مخيبة لآمال عدد من الشخصيات السياسية البارزة، التي ترشحت على قوائم مختلفة، وعرف بعضها بالطائفية والتشدد والفساد، وينتمي معظمها إلى تيار الإسلام السياسي الشيعي المحسوب على إيران.
وفشل القيادي البارز في حزب الدعوة موفق الربيعي، المقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والذي شغل لسنوات عديدة منصب مستشار الأمن الوطني في العراق، في حصد عدد من الأصوات يؤهله للحصول على مقعد، ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، في دائرة العاصمة بغداد.
ولم يختلف حال الشيخ همام حمودي زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في الدائرة نفسها، إذ حصل على عدد محدود من الأصوات لم يساعده على الفوز بمقعد في بغداد، بالرغم من ترشحه ضمن تحالف الفتح المدعوم من إيران.
وفي بغداد أيضا، فشل القيادي البارز في حزب الدعوة عباس البياتي في الحصول على مقعد نيابي، بالرغم من حصول قائمة النصر التي ترشح عليها، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، على عدد الأصوات الأعلى في العاصمة العراقية.
ومن بين من خسروا في هذه الانتخابات زعيمة قائمة إرادة حنان فتلاوي، المقربة من المالكي أيضا، إذ كانت تتطلع إلى حصد 4 مقاعد في بابل و2 على الأقل في بغداد وربما 3 في الناصرية والبصرة. لكن يبدو أنها ستحصل على 3 فقط في كل المحافظات، وفقا لنتائج غير مؤكدة.
ووفقا لمصادر في مفوضية الانتخابات ومراقبين للانتخابات، فإن هذه النتائج مؤكدة ما لم يقع تلاعب لصالح إحدى هذه الشخصيات.
وفي حال تأكيد هذه النتائج، فإنها ستمثل استجابة صريحة من الجمهور الشيعي، للتحذير الذي أطلقه ممثلو المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني، من أن “من جرّب المجرّب حلت به الندامة”.
وخدمت هذه الشخصيات الأربع في مواقع تشريعية وتنفيذية طيلة سنوات مضت، ولم يرتبط أي منها بنجاح يذكر في أي ملف.