اعتبرت مصادر متابعة عبر صحيفة "الجريدة" الكويتية إن "قرارات رئيس الحكومة سعد الحريري الأخيرة هي إحدى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة"، معتبرةً أن "تيار "المستقبل" كان الخاسر الأكبر أمام "التيار الوطني الحر" الذي حصد أكبر كتلة نيابية على حسابه".
وأشارت المصادر إلى أن "التنازلات التي قدمها مدير مكتب رئيس الحكومة المستقيل نادر الحريري إلى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية النائب المنتخب جبران باسيل، كانت سبباً أساسياً من أسباب استبعاده"، لافتة إلى أن "قرار تنحية نادر الحريري اتخذ قبل اشهر بعد ضغوط من اكثر من جهة، إلا أن رئيس الحكومة تريث في تنفيذ القرار نظراً لدور نادر الحريري داخل البيت الأزرق، ولأنه العراب الأول لكل الاستحقاقات التي خاضها، وأبرزها التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية".
وأضافت أن "الحريري اخذ على عاتقه متابعة ورشة العمل داخل تياره وأنه يريدُ وضع النقاط على الحروف"، مؤكدة ان لا "خيمة فوق رأس أحد".
وقالت المصادر أن "نادر الحريري قرر ان يستقيل من كامل مهامه في ادارة مكتب سعد الحريري، واتخذ خيارا خاصا بتغيير مسار عمله وحياته"، مشيرةً إلى أن "قبل الحريري استقالته مؤكدا دعمه في خياره الجديد، ومتمنيا له التوفيق، وقدم له الشكر على جهوده التي بذلها خلال فترة عمله".