على مدار ٣٩ سنة و إيران تحاول تطبيق مفهوم أخذ الحرب إلى أراضي الغير و حماية أرضها و شعبها من أي عواقب لتصرفاتها و قد نجحت إلى اليوم .
لقد تمكنت جمهورية الخميني من إستعمال أرض العراق و سوريا و اليمن و لبنان كساحات معارك و شعوب هذه البلدان كوقود في سبيل بناء قوتها و تطوير أسلحتها و برنامجها النووي العسكري و ظنت أنها إنتصرت و خدعة أنظمة المنطقة يوم أبرمت صفقة مع طالب الشهرة و المجد سيء الذكر باراك أوباما و أوروبا المفلسة الباحثة عن سوق لبضاعتها البالية .
أصابها الغرور فبدأت تتكلم عن إحتلال أربعة عواصم عربية و عودة إيران إلى مرتبة الإمبراطورية.
غير أن قادة الدولة المعتدية لم يتعلموا من دروس التاريخ لا من الناحية العلمية التي تحتم وضع إقتصادي ممتاز في عاصمة الإمبراطورية لكي تتمكن من التمدد و لا من الناحية العسكرية التي لا تسمح بفتح أكثر من جبهتين في آن معا و إلا وقعت الكارثة .
وضع إقتصادي داخلي منهار ، ثلاث جبهات علنية في سوريا و لبنان و اليمن و الرابعة مع إسرائيل و الولايات المتحدة و هي القاضية.
جيوش تقاتل خارج أرضها بمرتزقة ...... النتيجة محسومة
لم يعد المطلب كف يد إيران و تقطيع أذرعها في المنطقة و إنما جمع قادة الدول إلمجاورة على ضرورة تغير النظام الإيراني كي ترتاح المنطقة .
أشهر قليلة و المشهد أمامنا.