بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام للمملكة المتحدة التي وصفها بأنها حليف "استراتيجي ثمين وموثوق به".
وقال أردوغان إنه يريد تعزيز العلاقات التجارية والأمنية بين لندن وأنقرة، في وقت تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في آذار 2019.
ويلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية.
وتتركز زيارة اردوغان على بحث القضايا الجيوسياسية والاقتصادية ويتوقع أن يبحث مع ماي الأوضاع في سوريا والعراق والاتفاق النووي الايراني ومكافحة الارهاب.
وقال أردوغان الأحد في منتدى نظم غرب لندن ضم رجال أعمال ومستثمرين من البلدين "اعتبر أن الشراكة بين تركيا والمملكة المتحدة ضرورة أكثر منها خياراً بسيطاً ولمصلحة البلدين".
وسيتم التطرق الى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين في وقت يتأهب البريطانيون للخروج من الاتحاد الاوروبي. ولفت أردوغان بهذا الصدد إلى "أننا على استعداد لتعاون أكبر مع المملكة المتحدة بعد بريكست وفي كافة المجالات".
وفي 2017 بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 15,8 مليار يورو، بحسب مكتب الاحصاء البريطاني. وقال أردوغان "اعتقد أن إمكانات بلدينا تتيح تجاوز هذا الرقم".
وتأتي زيارة اردوغان قبل بضعة اسابيع من انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشهدها تركيا في 24 حزيران.
ويهيمن اردوغان بلا منازع على تركيا منذ 15 عاماً ويسعى الى ترسيخ سلطته أكثر من خلال الاقتراع الذي سيشهد انتقال الجمهورية التركية الى نظام رئاسي تتركز السلطات فيه بيد الرئيس.
من جهة أخرى، أشارت كاتي الين مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة إلى أنه "تحت غطاء حالة الطوارئ عمدت السلطات التركية الى تفكيك المجتمع المدني وسجنت المدافعين عن حقوق الانسان وأوجدت مناخ خوف خانق".
ولفتت إلى أن حملة القمع التي يشنها أردوغان في أنحاء البلاد أدت الى اعتقالات واسعة وإسكات النشطاء والتدمير شبه الكامل للنظام القانوني في تركيا.
بدورها، دعت تيريزا ماي الى جعل موضوع حقوق الإنسان "أولوية" أثناء مباحثاتها مع أردوغان.
كما وجهت عدة منظمات حقوقية تمثل الاكراد دعوات الى التظاهر أثناء زيارة أردوغان. وتنظم منظمات "مراسون بلا حدود" و"اندكس" و"سنسورشيب" و"انترناشنل فريدوم اوف اسكبرسين اكسشنج"، تجمعاً الثلاثاء في لندن للدفاع عن حرية الصحافة في تركيا.