لفت النائب نضال طعمة في تصريح الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري راهن على وفاء الناس وكسب الرهان، بعيدا من الشحن المذهبي والمنطق التكفيري، واستطاع أن ينال أصوات الناس الحالمين بوطن تسوده العدالة لجميع أبنائه، رغم عزف البعض على المشاعر، والمحاولات العديدة لجذب الجماهير بالخطابات المتطرفة الفارغة"، مشيرا الى أن "المنطق الثابت والمنفتح على الجميع استطاع ولكن دون تقديم أي تنازل في المسلمات، أن يغلب منطق مقارعة الريح، والاستعدادات الدائمة لمعارك لا لزوم لها".
واضاف: "قدم سعد الحريري رؤيته الوطنية ونال ثقة أهله، وأثبت أن التيار الأزرق سيبقى كما كان دائما رقما صعبا في السياسة اللبنانية، يستحيل تجاوزه، ولا يمكن تجاهله. تيار المستقبل عنوان سيادي في لبنان، خياره الدولة العادلة القوية، ومرجعيتها، بمؤسساتها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية. ونرى الشيخ سعد مصرا اليوم أكثر من أي وقت مضى على اتخاذ إجراءات عملية نتيجة تقييم التجربة الانتخابية، فآراء الناس، وخياراتهم، وأصواتهم من الضروري أن تلعب دورها في الميادين والساحات، ولا بد أن تكون وازنة في مفاصل الخيارات الأساسية في البلد".
وتابع: "الرأي العام اللبناني يجب أن يكون ذاته ويعبر عن دينامية واضحة، وخاصة بعد اعتماد النسبية التي تشجع آلية العمل الحزبي والتفكير السياسي كفريق، لذلك نرنو إلى الورشة التحصينية لتيار المستقبل لا بد منها لتواكب مشوار تشكيل الحكومة، ولا شك أن المرشح الأقوى، وشبه الوحيد، للتشكيل هو الشيخ سعد".
وأمل طعمة أن "يشهد البلد مرحلة سياسية جديدة، تستمر بحمايته من آتون النار المحيط به، وتعمق الأجواء السلامية والحوارية، وخاصة أننا على أبواب الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك"، متمنيا أن "يعود بالخير والبركة، على المسلمين خصوصا، واللبنانيين عموما، وأن تتكرس معانيه الجهادية والروحية خيرا يرتسم في مستقبل لبنان القريب"، أملنا بالغد كبير، بتضامننا وتعاوننا نستطيع معا أن نبني الدولة التي تحمينا جميعا، فلنقبل ونبادر ولنلعب الدور الوطني المطلوب منا على الصعد كافة، ولنفوت على كل المغرضين، وعلى كل المتضررين من فرصة قيام الدولة القدرة على تعطيل أحلامنا وآمالنا.