وبدأت الصحيفة بالإشارة إلى أن الاتفاق يعد عبارة عن 100 صفحة تم إبرامه من قبل إيران وست قوى عالمية أخرى، في تموز سنة 2015.
النقاط الرئيسة
وأوردت في تقريرها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصف اتفاق النووي بـ"الكارثي"، مقدما على خطوة الانسحاب منه، بعد أشهر من التهديدات والتحذيرات.
وخلال عام 2015، كانت الولايات المتحدة من بين القوى التي وقعت على هذا الاتفاق، إلى جانب روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا. وقد دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ سنة 2016.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق النووي يفرض قيودا على مختلف البرامج النووية الإيرانية، تتراوح بين 10 و25 سنة. مقابل ذلك، رفع المجتمع الدولي عام 2016 العقوبات المفروضة على إيران.
وتعد الجوانب هذه من النقاط الرئيسة للاتفاق المعروف باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة".
تخصيب اليورانيوم
وأوردت الصحيفة أنه في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، تلتزم إيران بعدم تخصيب هذه المادة فوق معدل 3.67 بالمائة، لمدة 15 سنة على الأقل.
وتجدر الإشارة إلى أن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية يتطلب تنفيذ هذه العملية بمعدل يصل لحوالي 5 في المئة لا غير. في المقابل، تتطلب عملية صناعة أسلحة نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.
وبينت الصحيفة أن إيران تلتزم بموجب هذا الاتفاق بتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى حوالي الثلث، لتصبح في حدود 6.104 أجهزة بعد أن كان عددها حوالي 19 ألف جهاز.
ومن بين الأجهزة المتبقية لديها، يمكن لنحو 5.060 جهازا فقط تخصيب اليورانيوم خلال عشر سنوات على الأقل.
في الوقت ذاته، توافق إيران على تخفيض احتياطاتها من اليورانيوم منخفض التخصيب، من 12 ألف إلى حوالي 300 كيلوغرام، لمدة 15 سنة.
منشآت التخصيب
ومن بين الالتزامات الأخرى المفروضة على إيران، عدم بناء منشآت جديدة بهدف تخصيب اليورانيوم خلال الفترة نفسها. وعلى هذا النحو، سيستغرق صنع سلاح نووي إيراني مدة سنة على الأقل، بعدما كانت هذه العملية تحتاج إلى شهرين أو ثلاثة أشهر من الزمن.
ونقلت الصحيفة أنه من الشروط الأخرى المفروضة على إيران، نذكر عدم تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية، والاعتماد بشكل حصري على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
ويوجد في هذه المنشأة حوالي 5.060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول لا غير. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم إيران بسحب أجهزتها الأكثر تطورا لمدة 10 سنوات، والحد من الأبحاث المتعلقة بالنشاط النووي.
مفاعل آراك
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذا الاتفاق، اضطرت إيران إلى إعادة تصميم مفاعل آراك للماء الثقيل، حتى لا يواصل إنتاج مادة البلوتونيوم؛ الضرورية في صناعة القنابل النووية.
علاوة على ذلك، أرسلت إيران جميع الوقود المستخدم من المفاعل خارج البلاد. كما لن تبني إيران أي مفاعل إضافي يعمل بالماء الثقيل، لمدة 15 سنة.
تصدير الأسلحة واستيرادها
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي يفرض أيضا تمديد حظر تصدير الأسلحة واستيرادها بالنسبة لإيران لمدة خمس سنوات إضافية، أي إلى غاية 2021. في الآن ذاته، يمتد حظر استيراد المواد اللازمة لتطوير برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى غاية عام 2024.
وأضافت الصحيفة أن هذه الشروط المفروضة على إيران تقضي في المقابل بتخفيف العقوبات التي أنهكت اقتصاد هذه البلاد.
وبعد أن تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من امتثال إيران إلى الاتفاق، قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة عليها والمتعلقة بالأنشطة النووية.
وفي حال لم تلتزم إيران بالاتفاق، حددت آلية تقضي بإعادة فرض العقوبات بشكل سريع.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في مراقبة جميع المنشآت النووية الإيرانية بشكل منتظم. وفي حال وجود أي شكوك، يمكن للمفتشين الوصول إلى المنشآت العسكرية الإيرانية.