وقالت: "بعد لقائه بترامب مؤخرًا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن توقعين، الأول هو أنّ الولايات المتحدة قد تنسحب من الإتفاق النووي مع إيران، والثاني هو أنّ هكذا قرار قد يؤدّي الى حرب، وقريبًا سيُبرهَن أنّ التوقعين صحيحان"، موضحةً أنّه "بعد ساعات فقط من إعادة ترامب فرض العقوبات على إيران الثلاثاء، تصاعد التوتّر بين إيران وإسرائيل".
وتابعت: "في الليلة التي أعلن فيها ترامب قراره، وضعت إسرائيل قواتها بحالة "تأهّب قصوى"، مع توقّع ضربة لأهداف إيرانيّة في سوريا، وحذّر المسؤولون السكان في الجولان، عند الحدود السورية، للتهيؤ من أجل التوجّه الى الملاجئ".
وأضافت أنّه مع حلول يوم الخميس، ازدادت الأمور سوءًا، واستهدفت إسرائيل عددًا كبيرًا من المواقع الإيرانية في سوريا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنّ الضربات استهدفت البنى التحتية العسكرية التابعة لإيران في سوريا.
واعتبرت الكاتبة أنّ التوتّر بين إيران وإسرائيل ليس أمرًا جديدًا ولكنّ التسارع بالأحداث العنيفة بين الطرفين هو أمر يجب التطلّع إليه، ويمكن القول إنّ ما جرى هو نتيجة قرار ترامب.
ولفتت الى أنّ هناك حرب ظلّ ما بين إيران وإسرائيل وسوريا، منذ أشهر، ولا أحد يعلم كم ستدوم، أمّا حرب الوكالة بينهما فتعود الى سنوات، ولأنّ إسرائيل لن ترضى بالوجود العسكري الإيراني الدائم في سوريا، فقد نفّذت عددًا كبيرًا من الضربات في سوريا، بهدف إبعاد إيران عن الحدود، ووقف تدفّق الأسلحة إلى "حزب الله".
من جانبه، توقّع الخبير السياسي إيان بريمر، وهو رئيس مجموعة يوروآسيا مزيدًا من التوتّر والتصعيد العسكري. كما أوضح الخبير بالعلاقات الدوليّة جايمس دورسي أنّ الشرق الأوسط قد يشهد تسابقًا على حيازة النووي. وهنا رأت الكاتبة أنّ فكرة تسابق التسلّح لحيازة السلاح النووي، هو أمر خطير في المنطقة.