وتحدّث الكاتب عن الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، لافتًا الى أنّ الهجوم الإسرائيلي كان الأكثر كثافةً منذ حرب العام 1973، واحتمال حصول تصعيد، يجرّ معه "حزب الله، أمر جدير بالمراقبة.
وقال الخبير في الشؤون الايرانية نيكولاس بلانفور، وهو مؤلّف كتاب عن التاريخ العسكري لـ"حزب الله": "إنّ فرص التصعيد، الحساب الخاطئ، أو أي حادث قد يجرّ لبنان إلى صراع، كلّها احتمالات واردة بنسبة مرتفعة".
ورأى أنّه إذا "اعتدت إسرائيل على حزب الله في لبنان، أو إذا ساعد الحزب إيران بضرب إسرائيل من لبنان، فإنّ حربًا واسعة النطاق ستندلع". ولفت الكاتب إلى أنّ إسرائيل حذّرت كثيرًا من أنّ أي حرب قادمة في لبنان، ستكون مدمّرة أكثر من حرب تموز 2006، التي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من اللبنانيين.
ونقل أليكس رويل عن فيليب سميث، الباحث في معهد واشنطن، أنّ "حزب الله" أصبح أقوى عسكريًا، ممّا كان عليه في الحرب الأخيرة، ولديه ما بين 5 آلاف و8 آلاف في سوريا، وهناك عدد أكبر في لبنان، وتابع الكاتب أنّ الحزب يمتلك 100 ألف صاروخ، وفقًا للتقديرات الإسرائيلية.
كذلك، أعرب الخبير بلانفور عن اعتقاده أنّ "جميع الفرقاء يهتمّون بإبقاء لبنان بعيدًا عن الشرارة، بالرغم من مساعدة حزب الله لإيران في سوريا، ولكن إذا انتقل حزب الله للمشاركة من لبنان، فإنّ الصراع سيتطوّر دراماتيكيًا، وسيكون مدمّرًا لكلّ من لبنان وإسرائيل".
ولفت بلانفور إلى أنّ كلّ المؤشرات توضح أنّ الطرفين يريدان تحقيق أهداف معيّنة ويصرّان عليها، فإيران تسعى إلى إثبات وجودها في سوريا كمكافأة على ما قدّمته للرئيس السوري بشار الأسد، أمّا إسرائيل فتُريد منع ذلك الوجود الإيراني، وبالنسبة للروس، فهم يسعون للوساطة ولإيجاد حلّ بعيدًا عن تدهور الأوضاع.
وعدا عن مراقبة نتائج الإنتخابات اللبنانية من قبل إسرائيل، فإنّ إنسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإتفاق النووي كان له وقع كبير، بحسب الكاتب.