أطلق الدي جي والمنتج الشهير رودج مقطوعته الموسيقية «بيروت» وعمد فيها من خلال مشاركته مع المغنية نينا عبد الملك إلى تسليط الضوء على الأوجه الإيجابية للعاصمة وبساطتها والحياة فيها.

وقدم رودج مقطوعته للمرة الأولى الشهر الماضي في القرية السياحية «ذا فيلادج» في ضبية على مسامع أكثر من٣٠٠٠ مدعو. واختار هذا التاريخ تحديداً آملاً أن يجعل من اليوم الأسود الذي عاشته البلاد عام ١٩٧٥ مع اندلاع الحرب يوماً للاحتفال بالموسيقى والإيجابية وحب الحياة، ولإطلاق صرخة «لا للحرب أبداً» من خلال الموسيقى.

واختصر رودج حماسته لهذا العمل بقوله: «يوم ألّفت مقطوعة «بيروت» اعتبرتها عربون حبي الأبدي لهذه المدينة ولهذا البلد لبنان، الذي أذكره منذ طفولتي أنه لم يكف يوماً عن العطاء، فأردت أن أردّ له الجميل بأفضل ما عندي وهو الموسيقى. إذا كانت هي شغفي فهكذا هو بلدي وهكذا هي عاصمته بيروت المدينة التي لا تهدأ. مدينة مشحونة بتاريخ وحضارة وحيوية لم تخذلني يوماً ولم تكف لحظةً عن إدهاشي وإلهامي. وبما أني لم أعرف وسيلة أروع من الموسيقى لأتواصل مع العالم، رسمتُ بأنغامي صورة صادقة وحقيقة لروح هذه المدينة التي تلطخت صورتها في أذهان البعض».

«بيروت» هي مقطوعة رودج السادسة، وربما هي أكثر واحدة تحاكي شغفه وأفكاره. في لحنها تنساق بمزيج بين تراث لبنان وحضارته وموسيقى اليوم النابضة. وعمل رودج على تأليف مقطوعة يخطف بها قلوب كل الناس مهما كانت أعمارهم وحضاراتهم وأهواؤهم على اعتباره أن «بيروت» هي أغنية كل الناس. وقد لعب على ظلال موسيقية متفاوتة ليلمس قلب كلّ منا لمسة خاصة وفريدة. ولفت إلى أن اختياره المغنية نينا عبدالملك كان خياره الأسهل والأول: «هي تجسّد الحيوية والموهبة والوحي، وفي صوتها شجن وطابع يناسبان تماماً هذه المقطوعة».

وحقق رودج شهرة عالمية بعد إصداره عدداً من مقطوعات موسيقية خاصة به أولاها «أوقفت البحث عن الحب»- “Done Looking for Love” التي عرفت ٢.٥ مليون تحميل على تطبيق «أنغامي».