وأخيرًا أثمرت الإنتخابات النيابية الأخيرة في ولادة مجلس نيابي جديد منذ الأحد الماضي، والذي ستستمر ولايته 4 سنوات حتى العام 2022.
أما ولاية مجلس النواب الحالي ستنتهي في العشرين من شهر أيار الحالي، حيث "سيُدعى المجلس الجديد المنتخب بعدها إلى أولى جلساته التي سيترأسها أكبر النواب المنتخبين في مجلس النواب، الذي يُعرف باسم «رئيس السن»، وهو في هذه الحالة سيكون نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق النائب ميشال المر" حسب ما لفتت صحيفة "الشرق الأوسط".
انتخاب رئيس مجلس النواب
في هذه الجلسة الأولى، سيتم انتخاب رئيس جديد للمجلس، ومن المؤكد أنه سيكون رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، الذي لن يكون له منافس، وهو "يتمتع بعلاقات واسعة مع كتلة من الحلفاء والمستقلين، بينهم (حزب الله) وتيار «المردة» والرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كذلك «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، ما يؤمن وصوله بسهولة إلى رئاسة المجلس" وفق الصحيفة.
تأليف حكومة جديدة
في يوم انتخاب الرئيس، سيتم انتخاب هيئة مكتبه واللجان النيابية الأخرى، وفي هذا الوقت، يكون مجلس النواب الجديد قد تسلم مهامه.
وبعدها تبدأ الاستشارات البرلمانية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة كون الحكومة الحالية تنتهي ولايتها مع انتهاء ولاية مجلس النواب، وبعدها يدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعضاء المجلس النيابي الجديد لاستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة. وحين تتم تسميته بأكثرية النواب، يصدر مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة، وتتحول الحكومة الحالية تلقائيًا إلى حكومة تصريف أعمال.
انتهاء ولاية رئيس الجمهورية
من المتوقع أن تستمر الحكومة بعد تأليفها لمدة 4 سنوات، وتنتهي ولايتها بنهاية ولاية البرلمان المقبل في أيار 2022، ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن "البرلمان تنتهي ولايته قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية التي تنتهي في أواخر (تشرين الأول) 2022، مما يعني أن مجلس النواب المنتخب في 2018، لا ينتخب رئيسًا للجمهورية، مما يعني أن المجلس الذي سينتخب في عام 2022، سيتولى ذلك".